الأمريكي يتحفظ على تسمية حلفائه في المنطقة خشية عليها من ثأر داعش

الأمريكي يتحفظ على تسمية حلفائه في المنطقة خشية عليها من ثأر داعش

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٥ سبتمبر ٢٠١٤

يحمل الكابتن أمريكا درعه الخارق ويركض باتجاه الخليج المبلي بأنظمة بات شعارها نعامة تدفن رأسها في كثبان رملية، تُحشد كل الإمكانات للوافد من بلاد العم سام، يغتبط هذا الأمريكي، كل ما في الخليجي متوفر لآلاتنا الحربية ولم تبق سوى ساعة الصفر للانقضاض على الإرهاب في العراق وسوريا.
 لقد أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بعض الدول عرضت إرسال قوات برية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً دون تسمية هذه الدول "لكننا لا نفكر بذلك في الوقت الراهن". وأشار كيري إلى أنه متشجع للغاية نتيجة تعهدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه بإرسال معونات عسكرية لمواجهة التنظيم، قائلاً: "لدينا دول في المنطقة ودول خارجها إضافة إلى الولايات المتحدة جميعها مستعدة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضروريا". لم تتشجع الدول التي لم يسمها كيري في إرسال مساهمتها العسكرية إلى المقاومة في لبنان أو فلسطين ولم تتشجع تلك الدول الإقليمية من أجل إيقاف الكيان الإسرائيلي عند حده، لم تتشجع سوى عندما أعلن "الكابتن أمريكا" أنه سيقوم بقيادة الحرب على الإرهاب. دول المنطقة تلك هي "النظام السعودي وملحقاته الخليجية، والنظام القطري" لكن المحير في الموضوع هو لماذا لم يسم كيري تلك الدول،  أهي الخشية عليها من ردات فعل ثأرية تقوم بها خلايا نائمة تابعة لداعش؟، وما هي أساساً تلك الإمكانات التي يمكن أن تشارك بها الدول التي لم يسمها كيري؟.
أهي بسلاحها الجوي وصواريخها أم بقواتها البرية؟،  أم لوجستية بتوفير المطارات والقواعد الجوية للطائرات الغربية ؟، أم هي ذاتها الاستعدادات التي لم تتوقف بعض الأنظمة الخليجية عن تقديمها كدفع فواتير الحروب الأمريكية وتقديم كل ما لديهم من وقود لآلات القتل الغربية؟،  كما أنه من المحير أيضاً أن يقوم النظام السعودي بالاستعداد للمشاركة بالضربات بكل إمكاناته العسكرية رغم أنه قد استعان بآلاف المقاتلين "المصريين والباكستانيين والليبيين" من أجل حماية حدوده مع العراق عندما وصل "داعش" إلى معبر عرعر.
هو الآن مستعد للمشاركة في ضربات عسكرية، لم نر تلك الحمية الخليجية والنخوة الأعرابية في تلك الدول التي تحفظ عليها المسؤول الأمريكي خلال نكبات العرب والمسلمين، لم نرى إحداها ترفع سلاحاً لوحدها ضد أي عدوان، تلك الدول اعتادت دوماً أن تعيش في ظل قبعة راعي البقر الأمريكي، شمشمون بحضور أمريكا، ونعامة في أحوالها الطبيعية تلك هي حال الدول التي لم يسمها الأمريكي في حربه العالمية على الإرهاب.