92 بالمئة من الشباب السعودي يؤيد “داعش” وممارساته قطر والسعودية.. صراع “الإخوة الأعداء ” بلغ الذروة

92 بالمئة من الشباب السعودي يؤيد “داعش” وممارساته قطر والسعودية.. صراع “الإخوة الأعداء ” بلغ الذروة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠١٤

تعيش ممالك الخليج اليوم حالة قلق وترقّب، بعد تغيّر الأوضاع في المنطقة إلى غير صالحهم، وصراع داخلي وصل إلى ذروته بين الإمارة الراعية للإخوان المسلمين، قطر،  والحلف الثلاثي المضاد، السعودية والإمارات والبحرين، عقب رفض الأولى التوقيع على “اتفاق الرياض”، فيما الوسيط الكويتي تائه بين الجميع، يؤرقه قيام تنظيم “داعش” بوضع كيانه على لائحة أهدافه.
على مدى ثلاث سنوات قامت الدول المذكورة سابقاً بتمويل وتسليح وتجنيد الإرهابيين، وإقامة معسكرات تدريب لهم في الأردن وتركيا، بهدف تدمير سورية والعراق، دون أي قراءة واقعية لارتدادات هذه السياسات الحمقاء عليهم، أو التعلم من الدرس الأمريكي في أفغانستان، فقد أنشأت واشنطن بالتواطؤ معهم مكتباً سموه “القاعدة” لتجنيد المقاتلين ضد السوفييت، ليصبح فيما بعد الاسم المتعارف عليه اليوم، وينقلب عليهم.
ولعل تورّط أسماء معروفة في هذه الدول بالإرهاب في سورية والعراق، وإدراجها على لائحة الإرهاب الأممية، يؤكد حقيقة ما كانت سورية تحذّر العالم منه في الفترة السابقة، وعرف من اللائحة: الكويتيَان حامد بن حمد العلي المرتبط بـ “داعش” وحجاج العجمي، مهندس عمليات تمويل “جبهة النصرة” في سورية، والسعوديان عبد الرحمن الجهمي وعبد المحسن الشارخ المعروف بـ”سنافي النصر”.
اللافت في البيان الرسمي لمفتي السعودية، والذي صرّح فيه أن “داعش” و”النصرة” هما العدو الأول للإسلام، ووصف هؤلاء بأنهم امتداد للخوارج، هو صدوره عقب الموقف الأمريكي من التنظيميَن، رغم أن أعمالهم الإرهابية لم تحدث منذ وقت قصير، إنما بدأت ومستمرة منذ سنوات مضت، وبفتاوى وتحريض أطلقه تلاميذ المفتي وإعلام أسياده في الرياض، وأربابه في الدوحة، علماً أن الموقف الأمريكي مشكوك في أمره، وجاء بعد أن تهددت مصالحه واستثماراته في المنطقة، خاصة في أربيل، التي كانت على وشك السقوط بيد “داعش”، مضافاً إليه مآرب أخرى ستظهر معالمها مع الأيام.
سبب آخر يدفع السعودية للقلق والخوف بعد استفتاء أجري على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أن 92 بالمئة من الشباب السعودي يؤيد “داعش” وفكرها وممارساتها، ويعقّب أحد المراقبين على الاستفتاء بالقول: حتى لو كانت نسبة الخطأ في هذا الاستفتاء 50 بالمئة فإن ما تبقى يثير الرعب حقاً، وهذا ما يُفسر القلق السعودي من تمدد التنظيم وحشد قواتها على الحدود مع العراق.
وبالعودة للخلاف السعودي القطري، رفضت قطر التوقيع على التقرير النهائي للجنة المكلفة بمتابعة “اتفاق الرياض”، المعني بإنهاء الخلاف الخليجي القطري، بعدما أقر بـ”عدم جدية” الدوحة في تنفيذ الاتفاق.
ونصّ الاتفاق على عدد من البنود أبرزها كان في عدم دعم أي دولة من دول المجلس لأي “جماعات إرهابية” والمقصود بهذا البند جماعة “الإخوان المسلمين” المدعومين من قطر  الذين وضعتهم السعودية على لائحة الإرهاب، وكذلك عدم التدخل في شؤون دول المجلس الأخرى، بالإضافة لعدم انتهاج سياسات خارجية تضر بمصالح أي من دول المجلس الأخرى، في إشارة إلى علاقتها مع تركيا، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي ودعم الإعلام المعادي في إشارة إلى قناة “الجزيرة”، كما تضمن الاتفاق دعوة لوقف تجنيس المواطنين البحرينيين.