تباكي ملك الكيان السعودي على غزة.. هل يبرأه من دمها..؟

تباكي ملك الكيان السعودي على غزة.. هل يبرأه من دمها..؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١ أغسطس ٢٠١٤

يتباكى الملك السعودي على غزة، بعيد أيام من شكر تركي الفيصل بما يمثله داخل الكيان السعودي، نظيره الإسرائيلي على قصف غزة، و الغاية السعودية تبييض صورة المملكة، وفتح صفحة جديدة مع العالم العربي، مع إنه لم ينه بعد جرائمه الأولى.
و يصف الملك السعودي المجموعات التي تسفك الدم العربي في العالم العربي بالإرهابية،  وكأنه ليس ملك الكيان الذي بني على ذات الأساس، و كأنه لا ينتمي إلى ذات المذهب الذي أسست المملكة التي يحكمها ابن سعود على أساسه.
صاحب الدكتوراة الفخرية من الأزهر-بعد أن باع مشايخ الأزهر الحاليين تاريخ الأزهر الشريف، وشخصية العام 2014 وفق معايير آل نهيان في جائزتهم التي يفترض أن تمنح لشخصية مؤثرة في العالم العربي، يطل بعد العيد.. ليتباكى على ما أرتكبته يداه و أيدي أبناء أسرته من مجازر بحق العرب.
فالقاعدة المدعومة من قبل الكيان السعودي، هي داعش و النصرة في سوريا و اللتين تقتلان باسم الدين، ولا يخجل الملك و أعوانه من التباهي بتسلح "المعارضة المسلحة" كما يصفونهم، و لا يخجل أيضاً من التنسيق مع الكيان الإسرائيلي ليسمح الأخير للطائرات الحربية السعودية في قاعدة تبوك الجوية من أن تتحرك فوق الأراضي الفلسطينية لحماية شحنات الأسلحة التي تنقل إلى داخل الأراضي السورية عبر الأردن.
وهو ذات الملك لذات المملكة التي تدعم داعش و كردستان في حراكهما ضد الحكومة العراقية الحالية.
هي ذات المملكة التي دعمت الإخوان أول الأمر في مصر، ثم انقلبت عليهم لتدعم السيسي بما يبقي على الفوضى في مصر متقاسمة أدوار اللعب القذر مع قطر في هذه الساحة و بتأييد و مباركة أمريكية و إسرائيلية.
وهي المملكة التي تمول كل ما من شأنه أن يعطل الحياة السياسية في لبنان، و اختيار رئيس للبلاد التي تعيش حالة من الفراغ السياسي، وهنا تحضر صورة رجال الدين السعودي، حين ارتقوا منابر المساجد ليحرموا الدعاء لحزب الله خلال حرب تموز، متهمين حزب الله بالسعي لتحقيق مخطط إيراني من خلال الحرب على "إسرائيل"، ومن المستغرب هنا أن يكون عداء إيران بالنسبة للكيان السعودي أكثر أهمية من عداء إسرائيل.
المملكة السعودية التي تموّل الحروب الأمريكية على العالم العربي، وتنفذها بأدواتها، يتباكى مكلها اليوم على ما يجري في غزة، فهل هو الخجل من تصريحات تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق، ما دفع بكبير آل سعود لتبرئة أسرته من دماء غزة بعد اعتراف أحد أهم أركان دولته بذلك ..؟