"إسرائيل" تخرق هدنة الـ72 ساعة في غزة .. والمقاومة تتوعّد بالردّ الصاعق

"إسرائيل" تخرق هدنة الـ72 ساعة في غزة .. والمقاومة تتوعّد بالردّ الصاعق

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١ أغسطس ٢٠١٤

لم تكد تمر ساعات على "التهدئة الإنسانية" التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة في قطاع غزة صباح اليوم الجمعة، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، حتى عادت "إسرائيل" إلى ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في القطاع، باستهدافها مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالقصف المدفعي الهمجي، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة 6 اخرين بجروح.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد الشهداء في اليوم الـ26 للعدوان إلى 1459، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 8400 جريحا، وتدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها.
الخرق "الإسرائيلي" للهدنة المعلنة برعاية وضغط من الأمم المتحدة وواشنطن التي تحاول بشتى الطرق إنقاذ تل أبيب من الهزيمة التي تعيشها مع كل يوم من أيام العدوان على غزة، حرق آخر "قشة" يمكن أن تتمسك بها حكومة الاحتلال للخروج من فيضان المقاومة الذي لا يُبقي ولا يّذر.
ومنذ البداية كانت الهدنة يتوقع لها الفشل بسبب الشروط التي وضعها الكيان المحتل في هذه الهدنة، وهو أنه سيواصل استهداف الأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في حربها ضد الجيش "الإسرائيلي"، والتي أثبتت نجاعتها على مدى 26 يوماً من العدوان المتواصل على قطاع غزة بتكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح اضطر للإعلان عن بعضها بعد أن أصبح التكتم عنها خارج عن قدرة الجيش.
وقبل الهدنة بساعات كان ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاثة مجازر بحق عوائل الفرا والبريم والمدني في خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء الغارات الحربية التي استهدفت منازلهم، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينياً، إضافة لإصابة العشرات بجراح.
وبالمقابل، ورداً على هذه المجازر التي سبقت الهدنة، تمكنت مجموعة من المجاهدين صباح اليوم الجمعة من التسلل خلف القوات المتوغلة بمنطقة أبو الروس شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدفت منزلاً تحصنت به القوات "الإسرائيلية"، ما أدى لوقوع القوة "الإسرائيلية" بين قتيل وجريح، الأمر الذي استدعى من جيش الاحتلال قصف محيط المكان قبل أن يسحب آلياته منه.
يذكر أن الهدنة الإنسانية دخلت بموافقة "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ الجمعة في الساعة 08:00.
في غضون ذلك، تستضيف القاهرة وفداً فلسطينياً وآخر "إسرائيلياً"، اليوم الجمعة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم، بالإضافة إلى مشاركة نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز في مسعى لتمديد التهدئة.