قادة «أنصار الشريعة» الليبية لا يجيدون القراءة والكتابة.. والهدف «إقامة شرع الله»!

ليبيا الخاصرة الرخوة لبلاد المغرب العربي ولسواحل اوروبا، تشتعل فيها نار لو قُدر لهذه النار ان تستمر لاحرقت مصر وكل الدول المحيطة بها، باختصار الوضع في هذه البلاد المنكوبة يقتصر على وصف الطرفين المتنازعين على المستوى العسكري، الاول جهة عسكرية مكونة من ابناء الشعب الليبي يُعرف قادتها واهدافها وتتشكل من عدة فصائل فيما الفصيل الاقوى هو قوات اللواء خليفة بلقاسم حفتر الذي بات يعرف بقائد عملية الكرامة والى جانبه قوات الصاعقة الليبية المكونة من عناصر ليبية بحتة يقودهم ضابط يدعى ونيس ابو خمادة وهو رجل صاحب تاريخ عسكري ومعروف في هذه البلاد، فيما يقابلهم تنظيم يدعى انصار الشريعة وهو تنظيم سلفي لا يعترف بالسياسة والحدود الجغرافية للبلاد، ويضم بين عناصره جزائريين وتوانسة وسوريين وهذا ما ثبت من خلال الاشتباكات الاخيرة حيث تم القاء القبض على 9 أشخاص من اصحاب هذه الجنسيات وهم يقاتلون ضد الجيش الليبي.
لهذا التنظيم ايضا عدة فصائل وتحالفات، واحد قادة هذه التكتلات شاب يدعى “وسام بن حميد” مواليد 1985 له نفوذ وسطوة لم يتمتع بها القذافي نفسه هذا الشاب قبل ثورة 17 فبراير ضد القذافي كان يعمل ميكانيكي “مصلح سيارات” وملقب بـ(بوكا) وهي كلمة ليبية تستخدم للدلالة على الحفرة التي تكون في كراجات تصليح السيارات ومن خلالها يتم التعامل مع السيارة من الاسفل، وللقارئ ان يتصور حجم الحنكة العسكرية والسياسية لشاب كهذا يود السيطرة على البلاد بحجة اقامة شرع الله بها.
يذكر انه في ساعات الصباح الاولى من هذا اليوم تم تدمير منزل المدعو وسام بن حميد في منطقة الكويفي ببنغازي على يد قوات الجو الييبية، بالإضافة الى احد نظراء (بوكا) ويدعى (الزهاوي) وهو رجل شبه امي وقد رصد فريق “الخبر برس” عبر اليوتيوب كل اللقاءات التي اجريت معه ليتبين أن الرجل لا يجيد اللغة العربية ابدا وبجملة واحدة يخطئ بثلاث او اربع مرات مما يدل على مستوى متدني من التعليم كما يُقال ويعرف عنه بين اهل بلاده.
وفي تفاصيل هذا الصراع ان الجماعات الاسلامية تدخل بين البيوت والاحياء السكنية وتطلق قذائف الهاون والصواريخ المحمولة على الكتف باتجاه مقرات الجيش الليبي، مما يصعب على الجيش الليبي الرد عبر سلاح الجو حفاظا على ارواح المدنيين وممتلكاتهم، وهذا ما سمح لانصار الشريعة بالتقدم على الجيش ليلة امس حيث سيطروا على معسكر الصاعقة في بنغازي ومستشفى الجلاء الحكومي وخرج (الزهاوي) بشريط مصور يعلن بنغازي امارة اسلامية وهذه الرسالة اثارت الشارع الليبي عن بكرة ابيه فخرج آلاف الشبان من مدينة بنغازي زحفا نحو معسكر الصاعقة واسترجعوا المعسكر ومستشفى الجلاء خلال ساعات، مما عزز موقف قوات الصاعقة وقوات اللواء خليفة حفتر.
لم ترد لـ”الخبر برس” حتى الساعة ارقام دقيقة عن عدد الشهداء والقتلى بسبب الصمت الرسمي واستمرار الاشتباكات هذا ونفذ طيران الجيش الليبي عند الساعة 8.12 من مساء اليوم الخميس طلعات جوية وسمع اصوات المضادات، في ظل ورود معلومات بانه تم تزويد الطياريين الليبين بمناظير ليلية في قاعدة طبرق من قبل الجيش المصري، هذه المعلومات تبقى في دائرة (غير المؤكدة) لأنها لم تصدر عن مصدر رسمي إنما تم تسريبها من بعض عناصر قاعدة بنينة الجوية الليبية.