سليماني: الشهادة في فلسطين أمنية.. ونزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق

سليماني: الشهادة في فلسطين أمنية.. ونزع سلاح المقاومة وهم لن يتحقق

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣١ يوليو ٢٠١٤

 في رسالة غير مسبوقة وجهها اللواء قاسم سليماني القائد العام لفيلق القدس الإيراني حول العدوان على غزة، قال سليماني إن "نزع سلاح المقاومة أحلام يقظة لن تمر بل أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر"، مضيفاً "ليعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن يتحقق".
وأكد سليماني في الرسالة التي تنشرها الميادين "الاستمرار بإصرار في نصرة المقاومة ورفعها إلى النصر حتى تبيت الأرض والهواء جهنماً للصهاينة"، وقال "إن الشهادة على خط فلسطين أمنية يتوق إليها كل مسلم شريف وأحرار الإنسانية يفخرون بها"، متوعداً "بصب جام الغضب على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب".
ووجه سليماني التحية للمقاومين في كافة كتائب المقاومة الفلسطينية الذين "يلقنون العدو ومن وراءه والمتآمرين معه من بعيد أو قريب أعمق دروس التحدي".

النص الكامل لرسالة اللواء سليماني للفلسطينيين

بسم الله الرحمن الرحيم
أّلا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين..(التوبة 13).
أيها الأحبة في فلسطين، كل فلسطين، وفي غزة الصمود والمقاومة.. سلام الله عليكم من القلب ورحمته تعالى وبركاته..
يا من تسطرون في هذه اللحظات المجيدة من تاريخ أمتنا والإنسانية الحرة، أسمى آيات البسالة ومواجهة العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني البطل في غزة.. يا من تلقنون العدو المحتل ومن وراءه والمتآمرين معه من بعيد أو قريب، وهم كثر، أعمق دروس التحدي والعناد للحق والكرامة. إن فلسطين هي القلب النابض الدي يضخ الدماء في شرايين البشرية ليهب الإنسانية حياة جديدة في كل حين، وفلسطين هي من تهب العالم العنفوان، وتسقي بدماء أبنائها وأطفالها المظلومين سنابل الحرية والتحرر، فتهز الضمائر وتوقظ الشعوب من سباتها العميق.
ان فلسطين في هذا الزمن، هي الحد الفاصل بين الحق والباطل وبين الجور والعدالة وبين الظالم والمظلوم..
ان فلسطين هي البركان الالهي الذي لا يمكن اخماده الا بدحر الغاصب المحتل..
سلام الله ورحمته على هؤلاء النساء والرجال المرابطين والمقاومين الذين رفعوا هامة الانسانية الحرة الطاهرة عاليا، وبصمودهم، سموا براية الاسلام الى العلا..
رحمة الله وغفرانه للشهداء، شهداء فلسطين والمقاومة.
سلام الى قادة المقاومة الذين دونوا أسماءهم بحروف من شرف في تاريخ فلسطين، قادة المقاومة الذين لا يقبلون المساومة على الحقوق، ولا يتراجعون أمام ضغوط التسليم ومؤامرات الاستسلام..
سلام الى اخوتي الزعماء السياسيين لحماس والجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة عموما..
سلام وتحية الى القادة والمقاومين في كتائب القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وشهداء الاقصى وألوين الناصر صلاح الدين وجميع المجاهدين وحركات المقاومة على الارض..
ان المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد.. هو حزن في جوهره، غضب عميق.. غضب سوف نصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب.
ألا لعنة الله على من ظلمكم ولا يزال..
ألا لعنة الله على كل ظالم دافع ولا يزال، وحمى ولا يزال، هذا الكيان المجرم، ولا سيما رأس الظلم العالمي، أميركا..
ألا لعنة الله على كل من أغلق في وجهكم طرق الامداد وشارك الصهاينة جناياتهم.
ألا لعنة الله على كل من يرى حزنكم ومرارتكم، وبصمته الجبان، يسمح بقتل شعبكم المظلوم..
ليعلم العالم أجمع، أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة،ووهم لن يتحق، وأحلام يقظة لن تمر، بل كلها أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر..
اننا في محضر الله عز وجل، نعاهد الشهداء بأننا باقون على العهد ولن نبدل تبديلا..فكما كنا ولا نزال نقوم بواجبنا الديني في دعم المقاومة، فاننا نؤكد أننا مستمرون باصرار على نصرة المقاومة ورفعها الى النصر حتى تبيت الارض والهواء والبحر جهنما للصهاينة،، وليعلم القتلة والمرتزقة بأننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني ولن نتردد في هذا.
اننا نذكر الجميع بأننا عشاق شهادة، وان الشهادة على خط فلسطين والشهادة في مسار القدس هي أمنية يتوق اليها كل مسلم شريف، لا بل إن أحرار الانسانية يفخرون بهذا..
في هذه اللحظة الهامة من تاريخ أمتنا، نقول ونوصي جميع الاخوة المسلمين بتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعا عن الانسانية والاسلام الذي تختصره فلسطين، بدل التقاتل بما يفرح الأعداء ويضعف الطاقات. ان الوحدة من أجل فلسطين ستصيب الاعداء بالرعب ويجعل العالم كله غير آمن أمام مغتصبي فلسطين..
كل السمو والرفعة والنصر والتوفيق الالهي لكل فرد من المجاهدين والمقاومين والنساء والرجال الشجعان والغيارى والصابرين في فلسطين الحبيبة..
واقتلوهم من حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم (البقرة 191).
قاتلوهم يعدبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين(التوبة 14)..