ليبيا.. تنظيم القاعدة يحرق النفط الليبي لتحقيق انتصاره

ليبيا.. تنظيم القاعدة يحرق النفط الليبي لتحقيق انتصاره

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٤

معركة كسر عظم بين الحكومة الليبية و تنظيم القاعدة و أتباعه، و عض الأصابع على أشده بين قوات الجيشين الليبيين النظامي و الوطني من جهة وتنظيمات القاعدة ومن يواليه من متشددين من جهة أخرى.
و يبدو أن أوامر ممولي الميليشيات المرتبطة بالقاعدة في ليبيا تتجه اليوم نحو ضرب المنشآت النفطية في البلاد التي تشهد حالة من الإنفلات الأمني فرض عليها منذ بداية الحرب التي دعم الناتو فيها تنظيم القاعدة لاسقاط حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
ومع اشتعال عملية "6 محاور" التي بدأتها الميليشات الموالية للقاعدة منذ قرابة العشر أيام و التي تهدف للسيطرة على مطار طرابلس بغية تحييد سلاح الجو الليبي الذي يدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر في معركة الكرامة التي تخوضها قواته للتخلص من وجود القاعدة المتمثل بتنظيم أنصار الشريعة و من يواليه، فـ أدخلت التنظيمات الإرهابية نفسها في حرب استنزاف لن تقوى عليها، فتحولت عيون غرف قيادة عملياتها والتي تشرف استخبارات دولية إلى المنشآت النفطية مرة أخرى بعد تجربة تعطيل الموانئ الشرقية.
فتحولت الأوامر في معركة المطار إلى تدمير و إشعال الحرائق في المستودعات النفطية القريبة من المطار حيث قالت مصادر ليبية إنه تم من جديد استهداف خزان بمستودع المشتقات النفطية بطريق المطار في العاصمة طرابلس، الثلاثاء، متهما المليشيات المتناحرة بـ"الإصرار على حرق المستودع".
وأكد الناطق الرسمي باسم الموسسة الوطنية للنفط محمد الحراري أن النار اشتعلت بخزان آخر في المستودع، جراء القتال الدائر في المدينة الواقعة غربي البلاد منذ أسابيع.
وكانت السلطات الليبية قد أعلنت في وقت سابق السيطرة على حريق خزانين بمستودع المشتقات النفطية التابع لشركة البريقة، بطريق مطار طرابلس الدولي، بعد تدخل طائرات إيطالية متخصصة في إطفاء الحرائق.
وحذرت السلطات من وقوع كارثة بيئية في طرابلس في حال الفشل في إطفاء الحريق الذي اندلع في مستودع كبير لتخزين المشتقات النفطية، بسبب المعارك الدائرة بين الفصائل الملسحة.
وكان مدير أمن طرابلس العقيد محمد سويسي طالب السكان المجاورين لمستودع شركة البريقة للنفط بطريق المطار بضرورة إخلاء منازلهم من أجل سلامتهم.
ووصفت الحكومة الليبية الوضع في العاصمة طرابلس بـ"الخطر جدا" وذلك بعد اشتعال الخزان الثاني، و ناشدت  المجتمع الدولي لتقديم المساعدة، بعد الحرائق الناجمة عن اشتباكات ومواجهات للسيطرة على المطار الدولي في العاصمة.
وبثت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت "فيس بوك و تويتر" صوراً لأعمدة الدخان الأسود تتصاعد في سماء طرابلس.
الأنباء التي تصل من طرابلس تفيد بأن المستفيد الأكبر ممايجري في ليبيا هي الدول التي ستد حاجة السوق من النفط في حال تم تعطيل تدفق واردات ليبيا من النفط في السوق العالمية، وهي ذاتها الدول التي دعمت الحرب على ليبيا أيام معمر القذافي، و هي ذاتها الدول التي أتهمها صراحة اللواء خليفة حفتر بتمويل الإرهاب ومجموعاته في ليبيا، وهي جهارة السعودية و قطر ، اللتين يبدو قد تخليتا عن كل ما تعنيه كلمة عروبة من معنى، بغية تحقيق مكاسب سياسية أولها ضمان بقاء الأسرتين الحاكمتين في السلطة بدعم أمريكي.