يوم القدس العالمي.. في رام الله مظاهرة حاشدة و كلمة مرتقبة لـ نصر الله من بيروت

يوم القدس العالمي.. في رام الله مظاهرة حاشدة و كلمة مرتقبة لـ نصر الله من بيروت

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٥ يوليو ٢٠١٤

تأتي ذكرى يوم القدس العالمي في هذا العام ضمن أيام الحرب التي تشنها إسرائيل على الإنسان الفلسطيني في غزة وسط صمت عربي، ويجري التحضير في القدس إلى مسيرة حاشدة حملة أسم 48، تذكيراً بعام النكبة التي خسر العرب فيها فلسطين إثر الخيانات العربية لجيش الإنقاذ و الذي انطلق من سوريا، ليتركه العرب بذخيرة فاسدة وحده أمام المعركة.وتحشد القيادات الفلسطينية أبناء رام الله للتوجه إلى القدس، ومن المقرر أن يصلون اليوم، الخميس صلاة الغائب على ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، عند حاجز قلنديا الذي أغلقته سلطات الإحتلال بشكل كامل ، وقامت بوضع تحصينات أسمنتية خشية من الاشتباك مع فلسطيني الضفة الغربية، كما عمدت سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق المعابر إلى القدس، و عززت من تواجدها في محيط المسجد الأقصى ومنعت من هم دون سن الخمسين عاماً من تأدية صلاة يوم الجمعة.
هذا ومن من المقرر أن تشهد عواصم عربية من قبيل دمشق و بيروت أحياء للمناسبة، حيث سيطل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة يعوّل إليها بما يخص الملف الفلسطيني لما تشهده أراضي قطاع غزة من مجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل آلة القتل الإسرائيلية.
فما هو اليوم العالمي للقدس
هي القدس، حيث الأٌقصى الشريف أولى القبليتين، مسرى محمد وميلاد المسيح، وحكاية التاريخ المعشق بأحمر دماء الشهداء، و يومها العالمي يكون في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
يوم القدس العالمي حدث سنوي يعارض إحتلال إسرائيل للقدس، ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ولكن خصوصا في إيران حيث كانت أول من اقترح المناسبة، و أول من أحيتها و ذلك في آب/أغسطس من العام 1979، بعد أن اقترح المناسبة "آية الله الخميني".
حيث قال يومها الخميني : «وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين. لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معا لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها. وإنني أدعو جميع المسلمين في العالم لتحديد واختيار يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الكريم - الذي هو في حد ذاته فترة محددة يمكن أيضاً أن يكون العامل المحدد لمصير الشعب الفلسطيني - وخلال حفل يدل على تضامن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تعلن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب المسلم. أسأل الله العلي القدير أن ينصر المسلمين على الكافرين».
يوم القدس العالمي هو يوم لمراجعة الحساب، وتقييم المرحلة، والوقوف عند متطلباتها، فالصراع حول القدس لم يکن يوما صراعاً عادياً وسهلاً يمکن الرکون له لتحقيق أهدافه صدفة، بل هو يتطلب الحشد وتقديم التضحيات ويتطلب الحشد الواسع وتعبئة صفوف الشعب، لأن عدونا منظم ويحشد قواه ويحظى بتأييد القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميرکية، وهذا يعني حشد قوى الشعب الفلسطيني والوطن العربي وشعوب العالم الإسلامي، بذلك نستطيع الانتصار ورفع الظلم عن القدس.
يوم القدس العالمي يتصادف اليوم و الآلة العسكرية الإسرائيلية تفتك قتلاً بالفلسطينيين و جامعة الدول العربية تتفرج، مساندة مبادرة مصرية مذلة و مخزية بحق الدولة المصرية، لأن العرب وهنا نعني الشعوب، تعول على موقف مصر في الأزمات، لكن مع تتالي الرؤوساء المصريين على لعب دور الخيانة و العمالة في الملف الفلسطينيي يمكن لنا أن نقول جهارة، "أيام جمال عبد الناصر لن تعود".
يوم القدس العالمي يتصادف هذه السنة، و الفصائل الفلسطينية تقاتل بدمها، محققة النصر تلو الآخر، تصد العدو الإسرائيلي ببسالة في حين أن سياسي الحركات السياسية الفلسطينية الذين من شاكلة خالد مشعل، يبحثون عن تلميع صورة أسيادهم من القطريين و الأتراك، ما يثبت تبرأ المقاومة من قيادات حماس في الخارج.