القرار إتخذ: «ممنوع إطلاق الصواريخ على البقاع».. ماذا حصل في جرود السلسلة أمس؟

القرار إتخذ: «ممنوع إطلاق الصواريخ على البقاع».. ماذا حصل في جرود السلسلة أمس؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٤ يوليو ٢٠١٤

القرار اتُّخـذ .. ممنوع إطـلاق الصواريـخ على القرى اللبنانية، و التّواجـد المُسلّح في جرود عرسال لن تسكت عليه المقاومة من الآن و صاعداً فالفرص المُعطاة للإستسلام ليست إلى الأبـد و ما بعد رفض الصُّلـح إلا الحـرب.
- ليل الأحد في الثالث عشر من شهر تموز كان القرار بالدخول و الحسم السريع في جرود رأس المعرة وصولا إلى جرود عرسال حيث يتحصّن حوالي 4000 مسلح فار من معارك القلمون التي حُسمت في نيسان الماضي .. فبعد المعلومات التي وصلت إلى حزب الله و التي تتحدث عن نية هؤلاء المسلحين الدخول إلى لبنان و العبث بأمنه و فتح أولى المعارك الصريحة داخل حدوده , قـرّر حزب الله و كعادته الذهاب إلى الخطر و دفعه بالّلحم الحي عن البلد كما حصل سابقاً حيث أرسل حزب الله آلاف المقاتلين إلى جبال القلمون حيث البؤر الإرهابية الكبرى التي كانت ترسل السيارات المفخخة لتقتل الأبرياء من أبناء الوطن و التي كانت تتَربّـص بلبنان و تنتظر ساعة الصفر للإنقضاض عليه كما حصل في مدينة #الموصل العراقية حيث اجتاحت جحافل أصولية بلدات و قرى عراقية بشكل مفاجئ و بدأت بالتنكيل بأهلها و حرقت الكنائس و المساجد التي لا تؤيد فكرها و أعدمت الآلاف من المدنيين و العسكريين بهدف إرهاب السكان و إجبارهم على مبايعتها , كل هذا كان مقدّراً للبنان في لحظة معينة لكن هناك عقبة أساسية أمام هذا المشروع .. حـــزب اللــه
- في الساعة الثامنة تماماً هاجمت جحافل تكفيرية ملتحية الحدود اللبنانية في محاولة منها للدخول إلى بعض القرى الحدودية لتُفاجَئ بالعديد من الكمائن التي نصبها مقاتلو حزب الله الذين قاموا منذ حوالي أسبوع باستعراض عسكري ظاهر تحت غطاء عشائري في بعض القرى و البلدات الحدودية مع سوريا و قد تم تسريب لقطات بشكل مُتعمّـد صُوّرت عبر الهاتف تُظهر عدداً من الآليات الثقيلة تجوب بعض شوراع مدن و قرى بعلبك في محاولة على ما يبدو لإظهار الجاهزية لدى أبناء القرى لصد أي عدوان محتمل و غير محسوب قد تقوم به #جبهة_النصرة و أعوانها من الجماعات الإرهابية المسلحة , و في العودة لتفاصيل الهجوم فقد قامت المجموعات الإرهابية بتنفيذ السيناريو المرسوم لها في وقت الإفطار بحسب بعض المصادر التي واكبت عملية صد الهجوم لاعتقادها بأن مقاتلي الحزب في أضعف لحظات جاهزيتهم لكن الحزب الذي كان في صورة الهجوم مسبقاً كان بانتظارهم و دارت معارك شرسة استمرت لمدة 3 ساعات سقط فيها 3 شهداء لحزب الله مقابل 11 للجماعات الإرهابية , قبل أن تنقلب الآية و يتحول حزب الله إلى الهجوم وسط حالات فرار واسعة للمجموعات التكفيرية فيما بعد علّلته تنسيقيات المعارضة كعادتها بالإنسحاب التكتيكي بسبب نفاذ الذخيرة و هي سابقة في تاريخ الحروب حيث أنها و للمرة الأولى نسمع بانتهاء ذخيرة المُهاجم و ليس المُدافع.
- بـدأ حزب الله هجومه المعاكس من جرود نحلة و وصلت طلائع قوات حزب الله إلى مشارف عرسال بشكل سريع لتدور بعدها أشرس المعارك بين الحزب و القوى التكفيرية التي تتحصن بالآلاف في جرود عرسال و استشهد 4 من حزب الله و جرح 12 آخرين وُصفت حال اثنين منهم بالخطيرة لترتفع فيها حصيلة شهداء الحزب إلى 7 فيما قُتل أكثر من 15 من الجماعات الأصولية و جُرح أكثر من 30 حالة 7 منهم خطيرة ليرتفع عدد قتلى المجموعات المسلحة إلى 26 باعتراف المرصد السوري المعارض و تنسيقيات المعارضة نفسها التي أطلقت نداء إستغاثة عبر مواقع التواصل الإجتماعي دعت فيه و عبر خطاب مذهبي من أسمتهم بـ “أهل السُّنّة و الجماعة” إلى الإنتفاضة بسبب وصول حزب الله إلى عرسال مع وجود نية لاقتحام البلدة بحسب البيان التحريضي فيما أكد مصدر موثوق شارك بصد الهجوم على البلدات اللبنانية أن بحوذة حزب الله أكثر من 25 أسير من جبهة النصرة و ليس كما قال “المرصد السوري المعارض” بأن حزب الله أسر حوالي 14 مقاتلا فقط من المجموعات المسلحة.
بعد فرار المجموعات الإرهابية من أرض المعركة و اتجاهها إلى أعماق جرود عرسال بدأت إتصالات على مستويات رفيعة شارك بها “تيار المستقبل” و رئيس بلدية عرسال لثني حزب الله عن إكمال تقدمه