ما حقيقة وأبعاد صفقة طائرات "ميغ 35" بين روسيا ومصر

ما حقيقة وأبعاد صفقة طائرات "ميغ 35" بين روسيا ومصر

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ أبريل ٢٠١٤

 نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر رسمية روسية ومصرية أن البلدين على وشك التوقيع على صفقة طائرات ميغ 35 المتطورة جداً... ومصر تنفي الخبر، في حين لم تعلق موسكو على الموضوع.
المقاتلة المتعددة الأغراض ميغ 35، التي تعتبر الأكثر تطوراً في العالم، يمكن أن تدخل حلبة الصراع في الشرق الأوسط.
وإذا صحت المعلومات التي أوردها الإعلام الإسرائيلي عن عقد صفقة روسية مصرية تقضي بتزويد القاهرة بأربع وعشرين طائرة من هذا النوع فإن مصر أحسنت الإختيار.
قسطنطين سيفكوف، رئيس الأكاديمية الجيوسياسية الروسية يقول "إن مصداقية هذه المعلومات تثير تساؤلات، لأن الصفقة الروسية المصرية تتحدث عن مقاتلات ميغ 29 محسنة، وليس عن ميغ 35، زد على ذلك أن سلاح الطيران الروسي نفسه يملك عدداً محدوداً جداً من هذه الطائرات التي لا تزال قيد الاختبار القتالي، أما ميغ 29 المحسنة فهي مقاتلة متطورة أيضاً وتضاهي أف 16 الأميركية".
امتلاك مصر لهذا النوع من الطائرات يحدث توازناً استراتيجياً مع إسرائيل، بل يمكن أن يرجح كفة القاهرة على كفة تل أبيب في سباق التفوق في الجو، إذا تم تحقيق عوامل عدة.
يتابع قسطنطين سيفكوف "تحقيق تفوق استراتيجي على إسرائيل في سلاح الطيران يتطلب بالإضافة إلى ميغ 35 أن تمتلك مصر محطات رادار متقدمة لرصد الأهداف التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، مثل طائرات أي 50 الروسية، وهي شبيه الأواكس، بالإضافة إلى نظام دفاع جوي متطور.. الحديث في الصفقة يدور عن 24 مقاتلة من طراز ميغ 35، وهذا العدد غير كاف، لا بد من امتلاك ما لا يقل عن مئة طائرة لتحقيق الهدف".
صفقة ميغ 35 ما زالت في إطار الفرضيات والتوقعات، لكن التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة لم يعد ضرباً من الخيال، زيارة المشير عبد الفتاح السياسي إلى العاصمة الروسية في شباط/فبراير الماضي فتحت بوابة مصر لعودة روسيا وبقوة إلى الشرق الأوسط، وأعادت الحياة إلى تعاون تقليدي في المجالات كافة بين الشريكين بلغ ذروته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
روسيا ومصر تتطلعان إلى شراكة استراتيجية ليست مبنية على تناقضات كل منهما مع الولايات المتحدة فحسب وإنما على أهداف براغماتية مشتركة.