كيري للإبراهيمي: حمص تحسم الرئاسة السورية للأسد

كيري للإبراهيمي: حمص تحسم الرئاسة السورية للأسد

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٠ أبريل ٢٠١٤

ما كاد وزير الخارجية الأميركي المياوم جون كيري ينهي اجتماعاته الأوكرانية حتى عقد لقاء ثنائياً مع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وكانت حمص وأوضاعها عنوانه الوحيد، ومما تسرّب عن الاجتماع في ضوء المعلومات العسكرية المجمع عليها من أطراف المعارضة والدول الحليفة لواشنطن، أن مسألة وقوع حمص بيد الجيش السوري صارت مسألة وقت، سواء بالدخول العسكري أو التفاوض السياسي أو كليهما معها.
لم يخفِ كيري خشيته من أن يكون مصير حمص المسمّاة عاصمة الثورة والمدينة الوحيدة التي خصّتها بالاسم قرارات صادرة عن مجلس الأمن لتأمين صمود المسلحين فيها تحت عناوين إنسانية، بداية لمرحلة جديدة عنوانها حمص نموذج لحلب، وحمص مدخل لحسم الرئاسة للرئيس بشار الأسد.
الإبراهيمي الذي دعاه كيري إلى فعل شيء تحت عنوان المساعدات الإنسانية لتخفيف الضغط العسكري في حمص، عبّر عن شعوره باليأس من القدرة على فعل شيء طالما لا يوجد أيّ تفاهم روسي ـ أميركي لمفهوم مشترك لإنعاش العملية السياسية، متوقعاً إذا بقيت الأمور على هذه الحال أن تسقط الثورة التي أحبّها من قلبه كما قال، ويصبح على العالم الاعتراف بنتائج الانتخابات السورية التي تبدو محسومة لمصلحة الرئيس الأسد بمنافس ومن دون منافس، كما يحدث في الجزائر بلد الإبراهيمي، والتي طلب من كيري أن تضع إدارته بعض الشروط للتعامل مع نتائجها، وأن تثير حولها بعض الشكوك منعاً لاعتبار التسليم بالنتائج والانتخابات الجزائرية نموذجاً لما سيحدث مع الانتخابات السورية.
تفاهم كيري والإبراهيمي على تحرّك عاجل تحت عناوين إنسانية للضغط على سورية لوقف العمليات في حمص مع قناعة بصعوبة الرهان على تحقيق نتائج.