تجمع احتجاجي للأرمن في إيران تنديدا بجرائم الإرهابيين بحق أهالي كسب بدعم من أردوغان

تجمع احتجاجي للأرمن في إيران تنديدا بجرائم الإرهابيين بحق أهالي كسب بدعم من أردوغان

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٦ أبريل ٢٠١٤

ندد حشد كبير من الأرمن في إيران بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومة رجب طيب أردوغان ضد أهالي مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي بمن فيهم الأرمن السوريون.
وأطلق المحتجون خلال وقفة احتجاجية لهم اليوم أمام مكتب منظمة الأمم المتحدة في طهران شعارات نددت بالإجرام الذي تعرض له الأرمن على يد المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية داعين لوقف الحرب ضد سورية وإرساء الأمن و السلام فيها.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تدعو "لتحقيق السلام والأمن في سورية وإدانة دعم أردوغان للإرهابيين في سورية".
وأكد أسقف الطائفة الأرمنية في إيران /سبو سركيسيان/ أمام التجمع الاحتجاجي أن أمريكا وبعض الدول العربية تمارس سياسة "ازدواجية المعايير" حيال تطورات الأوضاع في سورية.
وقال /سركيسيان/ إن "هذه الدول تقوم بإدانة الأعمال الإرهابية في الدول الأخرى بينما تقدم كل أنواع السلاح والدعم للمجموعات الإرهابية في سورية" داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف واضحة وفقا للحقائق القائمة في سورية والقيام بخطوات لحل الأزمة فيها.
كما أشاد /سركيسيان/ بالموقف الأخلاقي لعدد من الدول مثل إيران وروسيا والصين التي تدين الممارسات الإرهابية في سورية وفي نفس الوقت تسعى إلى إعادة الأمن والهدوء إليها معربا عن إدانته للجرائم والممارسات الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل حكومة أردوغان وبعض الدول الغربية وأمريكا بحق الشعب السوري بجميع مكوناته ومنهم الأرمن السوريون داعيا إلى وقف هذه المجازر والأعمال الإرهابية وعودة السكان إلى بيوتهم في كسب.
بدوره أكد مندوب الطائفة الأرمنية في مجلس الشورى الإيراني /كارن خانلري/ في كلمة له أمام التجمع على الحل السياسي للازمة في سورية وقال "إننا ندعم بشدة السياسات والمبادرات التي تقوم بها الحكومة الإيرانية في هذا المجال لحل الأزمة في سورية".
وأضاف /خانلري/ إن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية لا يمكن أن يحل الأزمة التي تواجهها منبها إلى أن تفكيك محور المقاومة في المنطقة وتقسيم سورية من اهم اهداف هذا العدوان.
وأوضح /خانلري/ أن الأرمن في إيران أرادوا من وقفتهم الاحتجاجية هذه أمام مكتب منظمة الأمم المتحدة في طهران إيصال اعتراضهم وإدانتهم للممارسات والجرائم الإرهابية إلى كل شعوب العالم.
وأصدر المحتجون بيانا في ختام وقفتهم الاحتجاجية أدانوا فيه الممارسات الإرهابية المدعومة من تركيا ضد الشعب السوري ومن ضمنه الطائفة الأرمنية في منطقة كسب السورية مؤكدين أن هذه الهجمات على مدينة كسب هي صورة جلية لأنواع العنف والإبادة التي طالت المسيحيين خلال القرن الماضي على يد الأتراك.
ودعا البيان جميع الدول للمساعدة بعودة السكان إلى بيوتهم بأمان وسلام مشيرا إلى أنها المرة الثالثة خلال 100 عام التي يجبر فيها الأرمن على مغادرة كسب وفي كل الحالات كانت تركيا هي المعتدية وإلى جانب المعتدين.
وسلم أسقف الطائفة الأرمنية في إيران نسخة من البيان الاحتجاجي إلى مكتب منظمة الأمم المتحدة في طهران.
وكان الأرمن في إيران اعتصموا أمس أمام مكتب الخطوط الجوية التركية فى مدينة أصفهان الإيرانية احتجاجا على جرائم الإرهابيين المدعومين من أردوغان فى بلدة كسب.
يذكر أن حكومة أردوغان قامت بعدوان عسكرى غير مسبوق ولا مبرر له على الإطلاق ضد سيادة وحرمة أراضى الجمهورية العربية السورية فى منطقة كسب الحدودية اعتبارا من 21 شهر آذار الماضي تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضى السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سورية.