العراق يكشف رسميا عن اتصالات لإعادة سورية إلى مقعدها العربي

العراق يكشف رسميا عن اتصالات لإعادة سورية إلى مقعدها العربي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٨ يناير ٢٠١٩

مقعد سوريا في الجامعة العربية
 
أعرب وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، عن تأييد العراق إجراء اتحاد جمركي عربي موحد، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لغياب سورية وليبيا عن القمة التنموية والاقتصادية العربية التي ستنطلق الأحد في بيروت بمشاركة عراقية.
 
وقال الحكيم، في لقاء مع صحيفة "الصباح" إن "المشاركة العراقية كبيرة وفاعلة في قمة بيروت الاقتصادية"، مبديا تأييد العراق لإقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد وإعفاء رجال الأعمال من التأشيرات وإنشاء السكك الحديدية بين الدول العربية وتحفيز التجارة البينية والبحرية والربط الكهربائي لأنها تصب في مصلحة الجميع.
 
وعبر الحكيم عن أسفه لغياب سورية وليبيا عن القمة، مبينا أن "سورية عُلقت مشاركتها بقرار عربي ونعمل حاليا على إعادتها إلى مقعدها  بقرار عربي إذ تجرى اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية في هذا الاتجاه".
 
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سورية، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الأزمة السورية.
 
فمنذ بدء الأزمة في سورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سورية بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
 
وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير، زيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، قبل أسابيع، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سورية منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
 
وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية، بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل. وتزامن ذلك مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين استمرار عمل سفارتها في سورية، أواخر الشهر الماضي.
 
 لكن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن اليوم الاثنين، أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سورية إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.
 
أما عن غياب ليبيا، فأوضح وزير الخارجية العراقي، أن الأمر متعلق بالعلاقات الثنائية بين ليبيا ولبنان وليس موقفا عربيا، لافتا إلى أن "غياب ليبيا لن يؤثر في نهاية المطاف على قرارات القمة الاقتصادية".
 
وبشأن قضية ضحايا الارهاب التي ستناقشها قمة بيروت، قال الحكيم إن "الإرهاب قضية عامة تعاني منها غالبية الدول العربية وقد شددت القمة على ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية وتشارك المعلومات بشأن تحركات الإرهابيين".
 
وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت من مصادرها الخاصة على نص إعلان بيروت الذي سيقره المشاركون في القمة، والذي سيتضمن تحذير القادة العرب من أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية واجتماعية، ودعوتهم إلى جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة، فضلا عن تأكيدهم ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة.