مصدر يكشف مضمون رسالة أمريكا إلى العراق بشأن غارات إسرائيلية متوقعة

مصدر يكشف مضمون رسالة أمريكا إلى العراق بشأن غارات إسرائيلية متوقعة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٧ يناير ٢٠١٩

معركة تحرير الحويجة، القوات العراقية، الجيش العراقي، الحشد الشعبي، العراق 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2017
 
كشف مصدر سياسي عراقي مطّلع أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبلغ الحكومة العراقية خلال زيارته إلى بغداد، الأسبوع الماضي، نية إسرائيل مهاجمة أهداف على أرض العراق تابعة لفصائل مسلحة تقاتل في سورية.
 
ونقل موقع "ناس" العراقي عن المصدر، قوله إن "بومبيو أبلغ، لدى زيارته العراق مؤخراً، رئيسَ الوزراء عادل عبد المهدي أن إسرائيل قد تقصف في أي وقت أهدافا لفصائل داخل الأراضي العراقية"، وهو ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
 
وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن بومبيو أبلغ عبد المهدي أن واشنطن لن تستطيع أن تقف إلى الأبد في وجه الرغبة الإسرائيلية في قصف مقرات داخل العراق تعود للفصائل المسلحة التي تقاتل في سورية.
 
وأشار المصدر إلى أن "بومبيو نقل وجهة النظر الإسرائيلية، التي تقول بعدم جدوى مهاجمة مقرات هذه الفصائل داخل سورية، لأنها تعود كل مرة إلى تنظيم صفوفها والانطلاق من العراق مجددا".
 
وتابع أن "الولايات المتحدة مقتنعة بهذا التفسير الإسرائيلي، لكنها ما زالت ترفض السماح لتل أبيب بتنفيذ غارات داخل الأراضي العراقية".
 
وأضاف أن "الولايات المتحدة تقدّر عواقب تعرُّض أي هدف داخل الأراضي العراقية لاعتداء إسرائيلي، بغض النظر عن السبب"، وعبّر المصدر عن قناعته بأن "إسرائيل ربما توشك فعلا على اتخاذ قرار يقضي بمهاجمة أهداف داخل الأراضي العراقية".
 
وزاد المصدر: "الرسالة التي نقلها بومبيو إلى عبد المهدي، سبقتها رسالة أخرى، صادرة من السفارة الأمريكية في بغداد، ونُقلت إلى زعماء بعض الفصائل العراقية المسلحة من خلال وسطاء".
 
ومضى يقول إن "مضمون الرسالة يقول: إذا تعرض مبنى السفارة الأمريكية في العراق للقصف، فسيهاجم الجيش الأمريكي جميع مقرات الفصائل العراقية المسلحة في بغداد".
 
ويقول ضابط عراقي سابق لـ"ناس"، إن "حجم القوة القتالية الأمريكية في العراق لا يتعدى 5 آلاف جندي"، مشيرا إلى أن "هذه القوة، قادرة على شن حروب ضد 3 دول في المنطقة، في آن واحد"، ومع ذلك، فإن "استخدام العنصر البشري الأمريكي في أية مواجهة قد تشهدها المنطقة، لم يعد واردا بالنسبة للبنتاغون".
 
وأضاف، أن "الوجود العسكري الأمريكي على أرض العراق يتحول إلى عبء إذا ازداد، إذ سيكون هدفا متحركا وسط بيئة معادية، يكلف الكثير على متسوى التموين والتواصل"، وهو ما يفسر توقعه خفض عديد الجنود الأمريكان في العراق إلى نحو 2000، في غضون أشهر.
 
ويقول إن "الأمريكان لا يحتاجون قوات برية في حال قرروا الاشتباك مع أي طرف في المنطقة، فهم يعتمدون على التفوق التكنولوجي، والطائرات بشكل أساس".