معلوماتٌ حول نيّة واشنطن نقل داعش إلى أفغانستان لابتزاز الروس

معلوماتٌ حول نيّة واشنطن نقل داعش إلى أفغانستان لابتزاز الروس

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

أكّد وزيرُ الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف في افتتاح اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان في العاصمة الروسيّة، ضرورة تفادي تحويل أفغانستان لساحةٍ للتنافس بين الدول، مُحذِّراً ممّا قد يترتّب على ذلك من آثارٍ خَطِرةٍ على أفغانستان ودول جواره. وأضاف "يجب على الجميع تجنّب التفكير بمفاهيم اللّعبة الجيوسياسيّة وجعل أفغانستان ميداناً لتنافس اللاعبين الخارجيّين بما يحمله ذلك من تداعياتٍ في غاية الخطورة على الأفغان وجيرانهم".
تصريحاتُ لافروف جاءت بحضور ممثّلي دولٍ إقليميّةٍ ومحوريّة، ووفدين أفغانيّين أحدهما عن حركة طالبان، والثاني عن المجلس الأعلى الأفغانيّ للسلام.
كما حذّر لافروف من أنَّ تنظيم داعش يُحاول بدعمٍ من أطرافٍ خارجيّة جعل أفغانستان منطلقاً للتوسّع إلى مناطق آسيا الوسطى والإقليم عموماً.
يُذكَر أنَّ الحكومة الأفغانيّة أعلنت في وقتٍ سابق عدم مشاركتها في مؤتمر "صيغة موسكو"، لكنّها لم تُمانع مشاركة المجلس الأعلى الأفغانيّ للسلام المُقرّب منها، فيما أهمُّ ما في الحدث هو مشاركة وفد من طالبان في منتدى دوليٍّ بهذا المستوى.
كلامُ سيّد الدبلوماسيّة الروسيّة لم يأتِ عن عبث؛ بل هو مستند إلى معلوماتٍ استخباراتيّة موثّقة، بحسب ما يعتقد الخبراء، ويقول أحد المراقبين من العاصمة موسكو: "إنَّ القيادة الروسيّة تُركّز في عملها المعلوماتيّ على الدول المجاورة أكثر من غيرها، ومن بينها أفغانستان، بالتالي فإنَّ ما لدى الاستخبارات الروسيّة من معلوماتٍ حول الأنشطة والخطط التي تُعدُّ في أفغانستان شيئاً مخيفاً".
كلام لافروف يُشير إلى أنَّ هناك جهاتٍ خارجيّةً لم يُسمّها، تعمل على إعادة إشعال الوضع الأفغاني، الأمريكيّ أوّل المرشّحين، إذ إنَّ هناك ملفّاتٍ حسّاسةً بالنسبة لواشنطن، تُمثّل موسكو عقبةً في طريقها، إشغال روسيا بحربٍ قريبةٍ منها هو أكثر ما يخشاهُ الروس، ولهذا أتوا إلى سورية، يقول مصدرٌ خاصٌّ لوكالة أنباء آسيا يعيشُ في موسكو مضيفاً أنَّ واشنطن تُريد تكرار التجربة الأفغانيّة، وبما أنَّ وفداً من طالبان قد حضر المنتدى الروسيّ، فإنّه لم يَعُد ينفع كورقةِ ضغطٍ على روسيا، لذلك أشار لافروف إلى داعش وطموحاتها في الانتشار من قلب أفغانستان إلى باقي دول آسيا، من يدري قد يكون الداخل الروسيّ والشيشان من أهمِّ أهدافها أيضاً.