النصرة تعتقل أبرز "الجهاديين الفرنسيين" في سورية

النصرة تعتقل أبرز "الجهاديين الفرنسيين" في سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٦ أغسطس ٢٠١٨

قال ناشطون إن "هيئة تحرير الشام" قامت باعتقال الفرنسي عمر ديابي والمعروف بـ"عمر أومسين"، من أصول سنغالية، والذي تم وصفه من قبل أنصاره بـ "جهادي فرنسا الخارق"، وقامت بإيداعه في سجن حارم غرب إدلب.
 
 
 
 
 
 
ناشطون أشاروا إلى أن النصرة عزت سبب الاعتقال لقيام الفرنسي أومسين بالإيقاع بين "المجاهدين" ومحاولته تحريض الفرنسيين ضمن صفوف الهيئة بالانسحاب منها والانضمام إلى "فرقة الغرباء" التي تضم عشرات المقاتلين، ومعظمهم من أصول فرنسية وسنغالية والتي أسسها عند مجيئه إلى سوريا عام 2013 وقاتلت ضمن صفوف جبهة النصرة.
 
وتقدم جهاديون فرنسيون بشكوى إلى المحكمة الشرعية التابعة لهيئة تحرير الشام ضد أومسين الذي يحاول الضغط عليهم للانسحاب من الهيئة التي يقودها "أبو محمد الجولاني"، والقتال ضمن مجموعة مستقلة دون أي نفوذ للجولاني عليهم.
 
وبدأت الخلافات بين الجهادي الفرنسي والجولاني بعد قيام الأخير بحملته ضد القادة المقربين من تنظيم القاعدة، والذين شكلوا لاحقاً بعد الإفراج عنهم تنظيم "حراس الدين" الذي اندمج مع "لواء التوحيد" تحت مسمى تنظيم "نصرة الإسلام".
 
وقاتلت "فرقة الغرباء" التي يقودها أومسين إلى جانب الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام، حيث شاركت في معركة السيطرة على مدينة إدلب، ومن ثم جسر الشغور التي أصيب فيها أومسين عام 2015، ليعلن تنظيمه مقتله، والتي تبين لاحقاً أنها عملية تمويه من أجل إخراجه إلى تركيا للعلاج، حيث عاد وظهر في تسجيل مصور عام 2016.
 
ولعب أومسين دوراً بارزاً في إيقاف الاقتتال بين الفصائل وجند الأقصى التي انضمت لاحقاً إلى تنظيم داعش، بالإضافة إلى قتاله إلى جانب هيئة تحرير الشام ضد جبهة تحرير سوريا لمنع امتداد نفوذ الأخيرة في الشمال.
 
وكانت الولايات المتحدت قد وصفت عام 2016 عمر ديابي (أومسين) بأنه "إرهابي دولي" تم إدراجه على قائمتها السوداء، كما اعتبرت فرنسا أشرطة الفيديو التي بثها أومسين عبر الانترنت بالتعاون مع مجموعة فرنسية متطرفة السبب الرئيسي في انضمام عدد كبير من الفرنسيين إلى صفوف المجموعات التي تقاتل في سوريا والعراق".