القوات العراقية تشتبك مع عناصر من "داعش" قرب الحدود السورية

القوات العراقية تشتبك مع عناصر من "داعش" قرب الحدود السورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠١٨

اشتبكت القوات العراقية، مع عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، وقتلت انتحاريا منهم، بالقرب من الحدود مع سورية.
 
وأعلن الناطق باسم الداخلية العراقية، اللواء سعد معن في بيان، أن قوات حرس الحدود تكشف مجموعة إرهابية بواسطة الكاميرات الحرارية داخل عمق الأراضي العراقية شمال منطقة القائم، غربي الأنبار، بمحاذاة الحدود السورية.
 
وأضاف معن أن القوات اشتبكت مع عناصر المجموعة الإرهابية، وتتمكن من قتل أحد الإرهابيين الذي تبين أنه يرتدي حزاماً ناسفاً.
 
وكان قائممقام قضاء القائم العراقي الحدودي مع سورية، أحمد جديان، قد أعلن، شروع قوات الحدود ببناء حجاز أمني محكم مع الأراضي السورية، وصولا إلى الأردن.
 
وأكد جديان أن "قيادة قوات حرس الحدود العراقي، تبني حاجزا أمنيا بمسافة 10 كيلومتر، من قضاء القائم، غربي الأنبار، غرب العراق، بمحاذاة سورية".
 
وأوضح أن هذا الحاجز، ليس على كامل الحدود، حاليا، وما تمت المباشرة به، من قضاء القائم، يعتبر تجربة لمعرفة مدى نجاحها وماذا يؤمن هذا الحاجز الكونكريتي، والأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة، على جانبي نهر الفرات من الجهة الشمالية والجنوبية.
 
وأضاف جديان أن العمل جرى على تشييد الحاجز من الجهة الشمالية لنهر الفرات، ومن المؤمل أن ينجز في جنوبي النهر، أيضاً.
 
ويقول جديان: "نتأمل أن يمتد الحاجز وصولا إلى الحدود مع الأردن، وما نصبوا له هو مسكك الحدود بقوة، وعمل هذه الحواجز ومنع تسلل العناصر الإرهابية والمسلحة وحتى مهربي الأغنام والسجائر وغيرها من المواد".
 
ولفت قائممقام قضاء القائم، إلى أن الحدود العراقية — السورية، عبر منطقتي القائم، والبوكمال، كانت تكثر فيها عمليات تهريب الثروة الحيوانية، والسجائر وما شاكل ذلك.
 
وفي وقت سابق، أنجزت قوات حرس الحدود أعمال نصب سياج حديدي فاصل على الحدود العراقية السورية تمهيدا لنصب كاميرات حرارية عليه للحد من عمليات تسلل الإرهابيين بين البلدين.
 
 
وقال قائد قوات حرس الحدود العراقية، الفريق الركن حامد عبد الله إبراهيم، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم، "سيتم إنشاء جدار شائك وأبراج كونكريتية ودوريات متناوبة جوالة على الشريط الحدودي بين العراق وسورية بجهود ذاتية صرفة، وبأقل التكاليف"، منوها إلى أن هذه الخطوة، تعتبر الأولى في عمل قيادة قوات حرس الحدود العراقي في تأمين الحدود بأنظمة متطورة.
 
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش" على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
 
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
 
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في  9ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، تحرير الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد"، من سيطرة "داعش" الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.