قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي تنتشر في قضاء سنجار

قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي تنتشر في قضاء سنجار

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٥ يونيو ٢٠١٨

أكد قائم مقام قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق محما خليل، أن قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية في سنجار دون إعلان الأسباب.
 
وقال خليل، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، "قوات أمريكية انتشرت في سنجار خلال الأيام الماضية، بالتنسيق مع الفرقة 15 في الجيش العراقي، واستمر تواجدها نحو 48 ساعة تقريبا، ثم انتقلت إلى مناطق أخرى"، لافتا إلى أن "الأنباء تفيد بأنها انتقلت إلى نواحي القحطانية وأم جريش شمالي نينوى".
 
وأضاف خليل "الأسباب وراء انتشار القوات الأمريكية في هذه المناطق ما زالت مجهولة إلى الآن في ظل عدم الإفصاح عن ذلك من قبل الجهات المعنية في بغداد"، مرجحا أن يكون السبب "إجراء عمليات استطلاع لمحاربة عناصر داعش على الشريط الحدودي مع سورية أو لمحاربة الخلايا النائمة للتنظيم في بعض مناطق نينوى كمنطقة جزيرة البعاج".
 
وطالب قائم مقام قضاء سنجار الحكومة العراقية في بغداد "بالعمل على إبقاء القوات الأمريكية في سنجار لتأمين المنطقة بشكل كامل من عناصر "داعش"".
 
وكان مسحلو تنظيم "داعش" ارتكبوا مجازر بحق الإيزيديين الذين يسكنون قضاء سنجار منذ سيطرته على المنطقة في آب/ أغسطس 2014.
 
من جهته، استبعد مصدر رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن تكون القوة الأمريكية التي دخلت إلى سنجار قتالية، قائلا "قد تكون عبارة عن مجموعة من المستشارين لاستطلاع المنطقة خاصة أنها قريبة من الحدود العراقية السورية".
 
وكانت وسائل إعلام محلية وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي تداولت، في وقت سابق، أنباء عن البدء بإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في قضاء سنجار، إلا أن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري نفى ذلك تماما مستبعدا اشتراك قوة عسكرية أمريكية مع القوات العراقية في تأمين الحدود.
 
ويعاني آلاف الإيزيديين من فقدان ذويهم، بينما هجّر عشرات الآلاف منهم من أراضيهم وديارهم، واختطفت نحو 3000 فتاة وامرأة من قبل عناصر "داعش" ولا زالت الجهود جارية لاستعادتهن من مناطق كانت واقعة تحت سيطرة التنظيم بين سوريا والعراق.
 
وفي قرية كوجو الإيزيدية، قتل مسلحو "داعش" غالبية رجال القرية واختطفوا نساءها وفتياتها، بينما دفن عدد من رجالها وأطفالها أحياء في مقابر جماعية على أطراف القرية لا تزال آثار العظام فيها شاهدة على المجزرة المروعة.
 
وتواصل القوات الأمنية العراقية بإسناد من الحشد الشعبي جهودها لإحكام السيطرة على الحدود العراقية السورية، حيث كان يجري نقل المقاتلين الأجانب والمختطفين بين البلدين، وعثر على عدد كبير من المقابر الجماعية في هذه المناطق، بينما لا تزال القوات العراقية تستهدف مواقع تابعة للمسلحين في المناطق التي لم تحرر بعد داخل الأراضي السورية.