وفد كوري جنوبي في زيارة تاريخية إلى الشمال للقاء الزعيم كيم

وفد كوري جنوبي في زيارة تاريخية إلى الشمال للقاء الزعيم كيم

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٦ مارس ٢٠١٨

بدأ وفد كوري جنوبي رفيع المستوى ، زيارة تاريخية الى بيونغيانغ يلتقي خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، موفراً بذلك دليلاً جديداً على بداية تقارب في شبه الجزيرة.
 
وتقضي مهمة مبعوثي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أرفع مسؤولين كوريين جنوبيين يزورون الشمال منذ أكثر من عقد، بمناقشة سبل تشجيع الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن حول الاسلحة النووية.
 
وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم ايو كيوم: «تم الاتفاق على ان يشاركوا في لقاء وفي عشاء مع كيم جونغ أون».
 
وأتاحت الألعاب الاولمبية الشتوية التي انتهت في 25 شباط (فبراير) الماضي، حصول تقارب ملحوظ بين الشمال والجنوب بعد سنتين من التوترات القوية المتصلة بالبرامج النووية والباليستية لكوريا الشمالية.
 
وكانت ذروة التقارب الكوري الشمالي، مجيء كيم يو جونغ الشقيقة الصغرى لكيم جونغ اون الى الجنوب، في أول زيارة لعضو من العائلة الحاكمة في بيونغيانغ منذ نهاية الحرب الكورية في 1953.
 
وسعى مون الى الاستفادة من الالعاب الاولمبية لفتح الحوار بين الشمال وواشنطن، على امل تخفيف التوترات حول الموضوع النووي.
 
وسلمت كيم يو جونغ، مون، دعوة من شقيقها للمجيء والمشاركة في قمة في بيونغيانغ.
 
إلا ان الرئيس الكوري الجنوبي امتنع عن الرد فوراً، موضحاً ان من الضروري في البداية وضع «الشروط» الجيدة للحوار.
 
وقبل ان يتوجه تشونغ اوي يونغ، مستشار الامن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، الى بيونغيانغ، على رأس وفد من عشرة اعضاء، قال: «نحن نتوقع اجراء مفاوضات تبحث في العمق متابعة الحوار بين الكوريتين وانما ايضاً الحوار بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة».
 
ولن تكون المهمة سهلة. وفي خطوة تحدى بها العقوبات الكثيرة المفروضة عليه، اجرى البلد الفقير والمعزول العام الماضي تجربته النووية الاقوى حتى اليوم، وزاد من عمليات اطلاق الصواريخ، التي يستطيع بعض منها حمل النار النووية الى الأراضي القارية الأميركية.
 
وتسممت الأجواء ايضاً من جراء تبادل الاهانات الشخصية والتهديدات العنيفة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم. ووصف ترامب الزعيم الكوري الشمالي بانه «رجل الصاروخ»، أما كيم جونغ أون فوصف الرئيس الأميركي بأنه «مريض عقلياً».
 
واضاف تشونغ: «سنتحدث عن تصميم الرئيس مون على التوصل الى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإحلال سلام صادق ودائم».
 
وهذا أول وفد وزاري كوري جنوبي يتوجه الى كوريا الشمالية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007.
 
في السنة التالية، وصل الرئيس المحافظ بي ميونغ باك الى الحكم وسجل تحسن كبير في العلاقات بين الكوريتين.
 
ويضم الوفد الذي سيعود الى كوريا الجنوبية الثلثاء، رئيس «جهاز الاستخبارات الوطني» الكوري الجنوبي سو هون.
 
وكان هذا الخبير في العلاقات مع كوريا الشمالية اضطلع بدور أساسي في المفاوضات التي ادت الى عقد قمم بين الكوريتين في 2000 و2007.
 
ويضم الوفد أيضاً نائب وزير الوحدة في سيول شون هاي سونغ الذي تعالج وزارته الشؤون بين الكوريتين.
 
وأعلنت «وكالة الانباء الكورية الشمالية» هذه الزيارة في خبر من فقرة واحدة.
 
وسيتوجه الوفد الكوري الجنوبي الأربعاء الى واشنطن لتقديم تقرير عن رحلته الى الشمال، بحسب الرئاسة الكورية الجنوبية.
 
وكرر البيت الأبيض القول إن على الشمال، قبل أن يبحث في إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، اتخاذ تدابير ملموسة أولاً من أجل نزع السلاح النووي.
 
وفرضت الولايات المتحدة للتو عقوبات جديدة من جانب واحد على الشمال، وهي الأقسى حتى اليوم، بحسب الرئيس ترامب.