تيلرسون في الشرق الأوسطظ.. بين ملف القدس والتحدي التركي

تيلرسون في الشرق الأوسطظ.. بين ملف القدس والتحدي التركي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٣ فبراير ٢٠١٨

قال عاطف عبد الجواد المحاضر في جامعة جورج واشنطن إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الشرق الأوسط مهمة لأن تيلرسون بهذه الزيارة يعيد هيمنة الخارجية الأمريكية على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط نظراً لخضوعها من قبل إلى تأثير 3 أو 4 مستشارين لترامب ما يؤكد إنه منذ الآن ستكون السياسة الأمريكية في المنطقة أكثر تماسكاً.
 
وأضاف قائلاً إن ثاني هذه الأسباب هو عدم إدراج إسرائيل في جدول زيارة تيلرسون وهو أمر غير مألوف ما يعني رسالة إلى الدول التي تشملها الزيارة أن تيلرسون بعد قرار الرئيس ترامب بخصوص القدس أتى ليستمع إليهم ولم يأت ليستمع إلى إسرائيل كمحاولة أمريكية لمكافحة الفكرة الشائعة حول عدم أهلية أمريكا للعب دور الوسيط في عملية السلام.
 
ووصف عبد الجواد زيارة تيلرسون لتركيا بأنها التحدي الأكبر أمام السياسة الأمريكية على خلفية التدخل التركي في شمال غرب سورية مؤكداً أن وزير الخارجية يحمل رسالتين لتركيا:
 
أولهما: طمأنة الجانب التركي بأن التعاون الأمريكي الكردي لن يشكل تهديداً للأتراك.
 
ثانيهما: هو تحذير تركيا من المساس بأرواح الأمريكيين المتواجدين في منبج وسيكرر تيلرسون على تركيا بأن القوات الأمريكية في منبج موجودة لكي تبقى حسب قوله.
 
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع جمال غنيمات إن هذه الزيارة جاءت لتهدئة الأوضاع وطمأنة حلفاء أمريكا في المنطقة وترميم ما أحدثه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس.
 
واستدل غنيمات على حديثه باستئناف إرسال المعونات الأمريكية السنوية إلى الأردن قبل حوالي أسبوعين كتمهيد لهذه الزيارة من أجل تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأردن ومن أجل أن يرضخ الأردن لهذا القرار الأمريكي حول القدس. وحول عدم زيارة تيلرسون لإسرائيل وصف غنيمات هذا الأمر بـ المسرحية التي لا تغيب عن وعي الشعب العربي لأنه للمرة الأولى نجد هذا التبني الأمريكي المطلق للموقف الإسرائيلي. 
 
وعلى الصعيد التركي يرى المحلل السياسي التركي دكتور سمير صالحة أن القيادات التركية أعلنت أنها جاهزة للاستماع للقيادة الأمريكية إذا ما كانت مستعدة لقبول وتفهم الموقف التركي. وأكد صالحة أن القطيعة في العلاقات التركية الأمريكية أمر وارد إذا تصلبت أمريكا عند موقفها مشيراً إلى أن تركيا ربما تلجأ إلى حلف شمال الأطلسي لحسم هذا الخلاف.