الأمم المتحدة تخطط لإجلاء موظفي الإغاثة من صنعاء

الأمم المتحدة تخطط لإجلاء موظفي الإغاثة من صنعاء

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣ ديسمبر ٢٠١٧

قال مسؤولون بالأمم المتحدة وآخرون في مجال الإغاثة إن المنظمة الدولية تسعى لإجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية، وسط قتال أدى لقطع طريق مطار صنعاء الدولي.
 
وفي حديث لـ"رويترز" قال مسؤول أممي في صنعاء: "هناك طائرة على أهبة الاستعداد في جيبوتي من أجل (نقل) 140 موظفا دوليا". وأضاف إن نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية. وتابع "القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا. لا نستطيع حتى إجلاء الموظفين".
وأشار المسؤول إلى أن موظفي الأمم المتحدة محاصرون في الأحياء السكنية التي يقطنون بها في صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حليف الحوثيين حتى الأيام الأخيرة.
 
وتساقطت القذائف قرب مجمع الأمم المتحدة في صنعاء بشارع الستين يوم الأحد، وقال أحد المصادر في مسرح الأحداث إن طلقات رصاص طائشة أصابت بناية المجمع. وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم.
 
وذكر بعض السكان ووسائل إعلام محلية أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية قصفت مواقع للحوثيين في صنعاء ليل السبت، بهدف دعم أنصار صالح ضد الحوثيين.
 
وقال الصليب الأحمر إن الاشتباكات، التي دخلت يومها الرابع أسفرت عن مقتل العشرات.
 
وبحسب عامل إغاثة آخر من منظمة مستقلة تحدث مع "رويترز" طالبا عدم ذكر اسمه، فإن الأمم المتحدة تخطط لإجلاء ما يصل إلى 180 من موظفيها وعمال الإغاثة هناك، لكنها تعتبر الطريق المؤدي إلى المطار "غير آمن بما يكفي لتنظيم عملية انتقال إلى المطار"، بحسب قوله.
 
فيما أكد روسل جيكي، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيويورك، أن المنظمة الدولية تخطط لخفض عدد العاملين غير الأساسيين في صنعاء، لكن لم يتسن نقلهم بأمان بعد، كما لم تتضح الأعداد المحددة بسبب عدم وضوح الوضع في العاصمة.
 
وقال في رد أرسل لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني: "نشعر بقلق بالغ بسبب الاشتباكات في مدينة صنعاء التي أسفرت عن سقوط مدنيين وتسببت في تداعيات سلبية أخرى على سبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية". وأضاف "في الوقت الراهن يحد القتال الحركة داخل المدينة، بما في ذلك الطريق إلى المطار. ما يزال المطار مغلقا بينما يلوذ سكان صنعاء بمنازلهم".
 
وقال موظفو إغاثة إنه لم يجر بعد نيل الموافقة على الهبوط في مطار صنعاء من التحالف الذي يسيطر على المجال الجوي للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
 
وفي جنيف، قالت إيلودي شندلر المتحدثة باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر: "في ضوء الموقف الفوضوي الراهن، تدرس المنظمة الدولية للصليب الأحمر تقليص عدد الموظفين الموجودين في اليمن والإبقاء فقط على فريق من العمال الأساسيين".