واشنطن تشجع الأطراف السياسية العراقية على بدء حوار ينهي الخلافات

واشنطن تشجع الأطراف السياسية العراقية على بدء حوار ينهي الخلافات

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٢ نوفمبر ٢٠١٧

أعرب السفير الأميركي لدى العراق، دوغلاس سيليمان عن دعم واشنطن وتشجيعها كافة أطراف السياسية العراقية لبدء حوار ينهي الخلافات ويدعم الاستقرار في البلاد، فيما دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى إنهاء المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وقال معصوم، لدى استقباله سيليمان بقصر السلام في بغداد، إن "الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية ضد الإرهاب تأتي بفعل تلاحم العراقيين وإصرارهم على العيش تحت ظل الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي".
وأضاف معصوم، في بيان عقب اللقاء، يجب على "الأطراف السياسية جميعا دعم هذه الانتصارات من خلال إنهاء المشاكل العالقة بين كافة الأطراف السياسية، لاسيما المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم"، مشددا على ضرورة "البدء بحوار بناء لحل الأزمة الراهنة والحفاظ على المكتسبات الوطنية".
وبحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، فضلا عن مناقشة التطورات السياسية والأمنية والأزمة بين بغداد وأربيل، بحسب البيان. وأوضح سيليمان أن "بلاده تشجع جميع الأطراف السياسية؛ لبدء حوار ينهي الخلافات القائمة ويدعم الاستقرار الأمني والسياسي في العراق"
وثمن سيليمان الانتصارات التي يحققها العراق ضد الإرهاب، مؤكدا "دعم بلاده للعراق في المجالات كافة".
وتأججت الأوضاع بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم أن 72.16 بالمئة شاركوا فيه الاقتراع، وافق منهم نحو 92.73 بالمئة على الانفصال عن العراق وتكوين دولة مستقلة.
واحتجت بغداد على شمول المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي، في عملية الاستفتاء، ووفقا للمادة فإن المناطق المتعارف عليها بحدود 2003، تشمل قضاء خانقين شمال شرق البلاد، ومحافظة كركوك، وأجزاء من محافظة ديالى مثل جلولاء ومندلي وغيرها، وأجزاء من محافظة نينوى (سهل نينوى)، بالإضافة لقضاء مخمور، وناحيتي زمار، وربيعة، وقضاء سنجار، شمال غرب البلاد.
وأمر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في 16 تشرين الأول الماضي، القوات العراقية بتنفيذ عمليات فرض الأمن والقانون وإعادة الانتشار في كافة المناطق المتنازع عليها.
وأسفرت العمليات عن اشتباكات وصدامات مع قوات البشمركة الكردية، في عدة مواقع من بينها كركوك، وناحية ربيعة، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفقا للوضع الراهن، فإن إقليم كردستان أصبح يضم 3 محافظات فقط هي أربيل، والسليمانية، ودهوك، بينما لا تزال الجهود جارية لبدء مفاوضات تهدئة وحل المشكلات العالقة.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان تجميد نتائج الاستفتاء للبدء بحوار مع الحكومة العراقية، فيما تصر بغداد على إلغاء نتائج الاستفتاء واستعادة السيطرة على المنافذ الحدودية في الإقليم.