ذعر في الكونغرس وتهديد إسرائيلي… سيناريوهات انتقام إيران

ذعر في الكونغرس وتهديد إسرائيلي… سيناريوهات انتقام إيران

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧

بات تعاظم النفوذ الإيراني في العراق وسوريا مصدر قلق شديد للولايات المتحدة الأميركية، وهو ما ظهر جليًا فيما أعلنه رئيس هيئة الأركان للتخطيط والسياسات الاستراتيجية الجنرال كينيث ماكنزي، امس الخميس، بشأن أن الولايات المتحدة تنظر بجدية للنفوذ الإيراني في العراق وسوريا.
وقال القائد العسكري، “إن نفوذ إيران في سوريا يثير مخاوفنا الخطيرة خصوصا في منطقتي دير الزور ووادي نهر الفرات”. كما أقر ماكنزي بنفوذ طهران في العراق. لكن وفي الوقت نفسه، لا يعتقد أن إيران تسيطر على المناطق الحدودية هناك.

وفي هذا الصدد يقول الرائد عومير كرمي، الخبير العسكري في “جيش الدفاع الإسرائيلي”، إن طهران لديها مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة للانتقام من الولايات المتحدة، أولها أن إيران قد تزيد مضايقتها للقوات البحرية الأميركية في الخليج، حتى إنها قد تحاول احتجاز سفن تابعة للبحرية الأميركية كما فعلت في العام الماضي.

وفي أواخر تموز، اقتربت السفن الإيرانية من سفن البحرية الأميركية مرتين، مما أرغمها على إطلاق طلقات تحذيرية نحو الإيرانيين. وكشف البنتاغون عن وقوع 35 حادثة من السلوك غير الآمن أو غير المحترف من قبل السفن الإيرانية في عام 2016، معظمها في النصف الأول من ذلك العام.

وأشار الخبير الإسرائيلي، عبر دراسة منشورة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أنه بإمكان إيران احتجاز المزيد من المواطنين الأجانب بتهم “التجسّس” واستخدامهم كأوراق للمساومة مع الولايات المتحدة. وقد تمّ استعمال هذا التكتيك بشكل متزايد ضدّ مواطنين أميركيين خلال العام الماضي، وكانت أحدث فصوله سجن الطالب الأميركي زيو وانغ الشهر الماضي.

ويضاف إلى أوراق إيران أن بإمكانها استخدام وكلائها في المنطقة لضرب القوات والقواعد الأميركية بقذائف الهاون أو بالعبوات الناسفة. ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يمكّن طهران من الوفاء بتهديداتها مع الحفاظ في الوقت نفسه على إنكارها وتجنّب أي تصعيد مع الولايات المتحدة. وقد يرفض بعض الوكلاء الامتثال لأوامر إيران، ولكن نظراً إلى العدد الكبير من الجماعات التي تدعمها الجمهورية الإسلامية، من المرجّح أن تجد طهران خلية منشقة متطرفة للقيام بهذه المهمة.

ويؤكد أن أحد أقوى هؤلاء الوكلاء المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون الآن على جزء كبير من اليمن. ويمكن أن تطلب إيران من الحوثيين ضرب القوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر -كما فعل الحوثيون في العام الماضي- أو استهداف قاعدة أميركية بصاروخ تزوده إيران، ومثل هذه الهجمات ستبعث برسالة قوية في جميع أنحاء المنطقة، حتى وإن لم تصب هذه الصواريخ أهدافها أو تمّ اعتراضها.

وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس، قد هدد امس، بأن بلاده مستعدة للجوء إلى عمل عسكري لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية أبدا، على هامش زيارته إلى اليابان، حيث يسعى لحشد الدعم لنهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر تشددا إزاء إيران. وقال في مقابلة في طوكيو: “إذا لم تمنع الجهود الدولية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الأيام إيران من اكتساب قدرات نووية فستتحرك إسرائيل بنفسها عسكريا”.

وقال ترامب، يوم 13 تشرين الأول، إنه لن يصادق على التزام إيران بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي، والذي وقعه سلفه باراك أوباما، مما يعطي مهلة لمدة 60 يوما للكونغرس لإعادة فرض عقوبات على طهران.