بغداد «تُثبّت» على أبواب أربيل: استعادة كامل محافظة كركوك

بغداد «تُثبّت» على أبواب أربيل: استعادة كامل محافظة كركوك

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢١ أكتوبر ٢٠١٧

خلا يوم أمس من أيّ دعوة محليّة إلى الحوار بين بغداد وأربيل؛ فالميدان كان «حامياً» مع استعادة بغداد كامل محافظة كركوك، بعملية سريعة حقّقت هدفها باستعادة ناحية ألتون كوبري. هذا التقدّم أتاح للقوات العراقية التثبيت على أبواب محافظة أربيل، وعودة فعلية إلى حدود «ما قبل 2003»، ومحاصرة مسعود البرزاني داخل محافظته، كهدفٍ مبطّن من عمليات «فرض الأمن» التي سحبت المرجعية الدينية وصف «الانتصار» عنهابشكل رسمي، بات كامل محافظة كركوك في قبضة بغداد، أمس، بعد سيطرة القوات العراقية على ناحية ألتون كوبري (50 كلم جنوب أربيل)، آخر البلدات التي كانت تحت قبضة قوات «البشمركة» في المحافظة. سيطرة القوات العراقية على كامل كركوك تعني تراجع «إقليم كردستان» إلى حدود «ما قبل 2003»، وهو ما أعلنه قائد شرطة محافظة كركوك اللواء خطاب عمر، أمس، أن «القوات الأمنية الحكومية ستستقر عند خط يقع على بعد كيلومترين من محافظة أربيل»، وتحديداً عند الخط 36 شمال أربيل.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدرٍ عسكري قوله إن «وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب (إضافةً إلى «الحشد الشعبي») قد دخلت إلى وسط ناحية ألتون كوبري وسط  اشتباكات مع القوات الكردية، لكنها تمكّنت من اقتحامها، ورفع العلم العراقي على مبنى الناحية»، لتنسحب لاحقاً «البشمركة» باتجاه أربيل، حيث فجّرت بشكلٍ جزئي الجسر الرئيسي الذي يربط أربيل بمحافظة كركوك لإعاقة تقدّم القوات العراقية، ما أدّى إلى قطع الطريق الرئيسي بين أربيل وكركوك.
وتقع الناحية شمالي محافظة كركوك، وتتبع لقضاء الدبس، ويسكنها حوالى 56 ألف مواطن من مختلف القوميات، وتضم حوالى 36 قرية على مساحة 530 كيلومتر مربع. وأسفت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للجيش العراقي لاستخدام «البشمركة» أسلحة ألمانية في اشتباكاتها ضد عناصر الجيش، مشيرةً في بيانها إلى أن «الأسلحة والصواريخ الألمانية التي استخدمتها البشمركة زُوّدت بها لمقاتلة داعش حصراً، وقد سبّبت أضراراً وتضحيات». وأضافت «إننا نطلع الرأي العام على هذا الخرق الحاصل، بعدم الالتزام باتفاقيات استخدام السلاح فقط ضد المجاميع الإرهابية».