"صفقة البادية" .. تستفز "الائتلاف" وتدفعه لـ"مهاجمة" الأردن

"صفقة البادية" .. تستفز "الائتلاف" وتدفعه لـ"مهاجمة" الأردن

أخبار عربية ودولية

السبت، ٩ سبتمبر ٢٠١٧

أصدر ما يسمّى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بياناً صحفياً أمس، رفض من خلاله ما وصفها بـ"الضغوط" الهادفة لإجلاء فصيلين مسلحين تابعين "للجيش الحر" من البادية السورية إلى الأردن.
وهاجم البيان الأردن ضمنياً متهماً إياها ودول إقليمية لدورها في ما أسماها "صفقة البادية".
حيث أشار البيان إلى أنه وبدلاً من تعزيز دور الفصيلين الإرهابيين، تقوم جهات إقليمية ودولية، بتوجيه رسائل ممتلئة بالشروط التي تخل بدورهما، وتأكد ذلك خلال لقاءات عقدت في أحدى دول الجوار وجرى خلالها الإصرار على خروج قوات الفصيلين مع السلاح إلى الأردن، وترحيل عائلائهم إلى مخيم الأزرق، رغم أن ذلك يخالف إرادة الفصيلين ويتعارض مع علاقاتهما مع غرفة الدعم والمعارك في المنطقة".
وأعرب الائتلاف عن عدم تفهمه لما يجري وخشيته من أن يكون ذلك جزءاً من "صفقة تهدف لإخلاء البادية من الجيش الحر".
وقال البيان إن الائتلاف التقى مع ممثلي الفصيلين للتشاور بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها لوقف الإجراءات، وذلك عبر الاتصالات مع الجانب الأمريكي أو مع الجهات الصديقة الأخرى، وكذلك مع الجانب الأردني، لتوضيح المخاطر المترتبة على ذلك.
وكانت مصادر في المعارضة، كشفت عن اتفاق يفضي بانسحاب فصائل "أحمد العبدو" و"أسود الشرقية" من ريف دمشق الجنوبي الشرقي، على مرحلتين.
وبموجب الاتفاق، فإن هذه الفصائل سلمت صواريخ "التاو" وراجمات الصواريخ للأميركيين كمقدمة لتطبيق الاتفاق، حيث تقضي المرحلة الأولى بوقف جميع العمليات القتالية ضد الجيش السوري وانسحاب الفصائل إلى الأراضي الأردنية.
وبحسب المصادر، يقضي الاتفاق بانتقال الفصائل من الأردن إلى الشدادي للانضمام لقتال داعش بريف الحسكة الجنوبي ودير الزور.
أمّا المرحلة الثانية، فتقضي بانسحاب القوات الأجنبية من قاعدة التنف على الحدود الأردنية السورية، حيث تبقى هذه المنطقة منزوعة السلاح حتى تتم تسوية أوضاع النازحين وتسليم معبر نصيب إلى الحكومة السورية.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق روسي - أميركي - أردني، وستستلم القوات السورية جميع نقاط الفصائل وعددهم 900 باستثناء منطقة التنف،  في وقت يترك فيه المسلحون مواقعهم بعد إجلاء قادتهم وهذا يساهم في إنجاح تقدّم القوات السورية.