"حزب الله" يتنصّت ويخرق تكنولوجياً.. واسرائيل تتوقى!

"حزب الله" يتنصّت ويخرق تكنولوجياً.. واسرائيل تتوقى!

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣ يونيو ٢٠١٧

من يظن أن الحرب اللبنانية الإسرائيلية توقفت يومياً، هو مُخطئ. صحيحٌ أن الحرب الكلاسيكية لم تحصل منذ الهزيمة الإسرائيلية في العام 2006، إلا أن الحرب السايبرية قائمة منذ ذلك الحين، وكان لافتاً الإختراق الإسترائيلي لاتصالات المكتب الإعلامي ل"حزب الله" خلال كلمة متلفزة له الشّهر الماضي وهو الأمر الذي أكد أن محاولات الأختراق التكنولوجية المتطورة لم تتوقف يومياً.
 
والفرق بين "حزب الله و الإحتلال الإسترائيلي هنا هو اختلاف إيديولوجيات. فإسرائيل، ومن باب التحذير وبث الخوف، تكشف جزء من أوراقها في هذه الحرب بين الحين والآخر، بالمقابل تُعتبر قوة الحزب الأبرز هي الغموض والسريّة وهو دائماً ما يلتزم الصمت حول الكثير من إمكاناته الهجومية والدفاعية في هذا المجال.
 
من جهة أخرى يرى ضباط "اسرئيليون" أن الحرب السيبرية، إن احتدت، قد تكون أكثر تأثيراً من الحرب الكلاسيكية.
 
في هذا السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" قبل أيام عن استعدادات  مكثفة يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمواجهة تطور "حزب الله" في المجال السيبري، محذرةً من أن قوّة الحزب في هذا المجال قد تكون مساوية للقدرة الإستخباراتية الإسرائيلية. وبحسب التقرير، فإن "أمن المعلومات" هو أكثر ما يشغل الإسرائيليين في ظل القدرات الإستخباراتية المتطورة التي يمتلكها "حزب الله"، وذكر بانه (الحزب) يقوم باستثمار جهود كبيرة في قسم استخبارات يقوم بتفعيله.
 
والواضح أن قدرة "حزب الله" على التنصت الهاتفي في السنوات الأخيرة ازدادت بشكل لافت، إذ بدأت سلطات الإحتلال تتخذ إجراءات وقائية عدّة منها منع إدخال الهواتف إلى المراكز العسكرية والمكاتب وقاعات الإجتماعات.
 
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن الإحتلال اضطر إلى الإستعانة بخدمات شركة تكنولوجية بسبب مخاوف من زرع أجهزة تنصت في سيارات كبار الضباط في الجيش.
 
وهذه الساحة هي ليست الوحية التي انتقلت فيها "اسرائيل" من الهجوم إلى الدفاع، بل أمراً مماثلاً يحصل على ساحة الحرب الكلاسيكي. فبعدما كان جيش العدو الإسرائيلي سيّد الهجوم، انتقل اليوم إلى بناء حائط يفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن الأراضي اللبنانية بالإضافة إلى السواتر الترابية وحفر الخنادق خزوفاً من أي هجوم لبناني على أراضيها. وهذه الخطوات وإن دلّت على شيئ فهي تدل على خوف الإسرائيلي وشعوره بالتهديد الحقيقي.