سلاح بترسانة الرئيس الأشقر بـ14 مليون دولار.. حلم لإسرائيل تعذّر تحقيقه!

سلاح بترسانة الرئيس الأشقر بـ14 مليون دولار.. حلم لإسرائيل تعذّر تحقيقه!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٧ أبريل ٢٠١٧

إنها قنبلة تقليدية غير نووية أيضا، لكنها أقوى بمرات من “أم القنابل” التي ذاق “الدواعش” الأفغان طعم واحدة منها يوم الجمعة الماضي، فقتلت 90 منهم، ودكت كهوفا يستخدمها التنظيم المتطرف وأنفاقا حفرها للإرهاب وتوابعه بمقاطعة “أشين” الجبلية في إقليم Nangahar بالشرق الأفغاني، وهي حلم لإسرائيل التي طلبتها مرارا لضرب إيران، ولم يحقق الأميركيون الطلب، لأنها سلاح خاص بجيش الولايات المتحدة، وعاد الحديث مجددا عنها لمناسبة التهديدات الكورية الشمالية هذه الأيام.
وزن GBU-57 التي لم يتم استخدامها للآن 13.6 طنا، منها 2.7 للرأس الحربي، وهي بطول 6 وقطر متر احد، وتخترق تحصينات عمقها 60 مترا، ثم تنفجر بالمستهدف تحتها بالتدمير، لذلك يسمونها MOP اختصارا لاسم Massive Ordnance Penetrator الموجهة بنظام GPS عبر الأقمار الاصطناعية. أما نقلها وإسقاطها على الأهداف، فيتم بطائرات B-2 Spirit كما وبالقاذفة B-52 الشهيرة، وفيها أن شركة “بوينغ” أنتجت 20 منها، دخلت منذ 2012 بالخدمة، وأدناه غرافيك صممه موقع Global Security يلخص الكثير عن القنبلة البالغ ثمنها 14 مليونا من الدولارات.
وكانت الولايات المتحدة بدأت بتطوير MOP الصاروخية الهيكل منذ 2008 تقريبا، كأخطر قنبلة غير نووية، بهدف دك منشآت معادية وأقبية ومخازن تحت الأرض تضم في الجبال وأسفل التحصينات أسلحة كيمياوية وبيولوجية، كما ومنشآت نووية أو للصواريخ، وبشكل خاص في إيران، لذلك سموها أيضا “هازمة الأحلام” المدمرة ما تحلم به بعض الدول من إقامة منشآت نووية عصية على التدمير، وهذا هو دورها الرئيسي، المولد لخطر كبير آخر.
الوصول إلى ما لا تصل إليه سواها
وليس الخطر الكبير الآخر، هو فقط ما تحدثه القنبلة من تدمير مباشر “إنما إحداثها لهزات ارتدادية تؤدي إلى تصدع في التحصينات التي استهدفت أسفلها، بحيث يتم ضرب الهدف حتى ولو كان عند عمق 100 متر تحت الأرض، أي دفن التحصينات على أسفلها المتضمن الهدف الرئيسي” وهو ما ورد في تقرير عن MOP.
ويعود الحديث مجددا عن MOP هذه المرة، بسبب تهديدات كوريا الشمالية، المعززة بقدرات نووية وبالستيات، ظهرت صواريخها في عرض عسكري أقامته أمس السبت لمناسبة “يوم الشمس” ومرور 105 سنوات على مؤسس الدولة، كيم ايل سونغ، جد دكتاتورها الحالي كيم جونغ- أون، ومعظمها صواريخ مخبّأة مع قنابل نووية في أنفاق وأقبية أسفل مناطق جبلية صعبة، ولا يمكن تدميرها، كما تدمير المنشآت التي تقوم بإنتاجها، إلا بقنابل طراز “موب” القادرة على الوصول إلى ما لا تصل إليه سواها من القنابل والقذائف.
الهدف أصبح مزدوجا: كوريا الشمالية وإيران
وأمس أكد الدكتور Martin Navias وهو من “مركز كلية كينغز لندن للدراسات الدفاعية” أن القنبلة أقوى من “أم القنابل” نظرا لما تحدثه من دمار على سطح الأرض، يلي انفجارها أسفل تحصينات الإسمنت المسلح، وفق ما ذكر لراديو BBC 4 مضيفا أن كوريا الشمالية “مدركة جيدا” لخطر هذه القنبلة عليها، وشرح أن استخدام “أم القنابل” في أفغانستان ، ولأول مرة، هو إشارة بأن الإدارة الأميركية الجديدة “بدأت أسلوبا مختلفا في التعاطي، وبيونغ يانغ تدرك ذلك” كما قال.