نذر حرب أم تهويل؟ رسالة تهديد إسرائيلية لحزب الله واتهامات بامتلاكه صواريخ ياخونت

نذر حرب أم تهويل؟ رسالة تهديد إسرائيلية لحزب الله واتهامات بامتلاكه صواريخ ياخونت

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠١٧

 صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تتحدث عن "تخوف كبير" من أنّ حزب الله حصل على أسلحة استراتيجية من شأنها تغيير توازن القوى على الحلبة البحرية في الشرق الأوسط، حسب ما تبيّن خلال محادثات أجرتها جهات استخبارية غربية خلال اليومين الأخيرين في إطار مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في ميونخ، وصحيفة الحياة تتحدث عن استلام الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة إسرائيلية من جهة عربية تتضمن تحذيراً إسرائيلياً لحزب الله وللبنان.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن "تخوف كبير" من أنّ حزب الله حصل على أسلحة استراتيجية من شأنها تغيير توازن القوى على الحلبة البحرية في الشرق الأوسط، حسب ما تبيّن خلال محادثات أجرتها جهات استخبارية غربية خلال اليومين الأخيرين في إطار مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في ميونخ.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية غربية "جيدة جداً" أنّه تمّ تناقل المعلومات بين عدة جهات استخبارات غربية.

وحسب هذه المصادر فإنّه على الرغم من الجهود الكبيرة جداً المنسوبة إلى إسرائيل، لمنع حزب الله من تهريب أسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن الأخير تمكّن، كما يبدو، من تهريب كمية معينة، قدّر عددها بثمانية صواريخ ياخونت وهي صواريخ شاطئ بحر روسية الصنع، وتوازي صواريخ S-300 المضادة للطائرات، وتعتبر من أفضل الصواريخ في العالم.

ويتم إطلاق هذه الصواريخ من الشاطئ وتصل إلى مسافة 300 كلم، وحسب الصحيفة فإنه لا توجد حالياً منظومة حرب الكترونية يمكنها مواجهة هذه الصواريخ أو تشويشها.

الصحيفة قالت إنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدّرت منذ زمن بأنّ حصول حزب الله على صواريخ ياخونت من شأنه أن يهدد بشكل كبير حركة "سفن سلاح البحرية الإسرائيلي، والأسطول السادس الأمريكي والسفن المدنية في البحر المتوسط"، بالإضافة الى "تهديد حقول الغاز الطبيعي التابعة لإسرائيل في البحر".

مصادر غربية لم تسبتعد أن تكون بعض الهجمات التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على ما قالت إنها "قوافل ومستودعات أسلحة كان يفترض نقلها من سوريا إلى حزب الله في لبنان"، كانت تهدف إلى تشويش وصول صواريخ ياخونت لحزب الله.

وفي شهر كانون الأول/ يناير الماضي بعد الغارات التي نفذتها إسرائيل على محيط مطار المزة في دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنّ "لدى إسرائيل عدة خطوط حمراء، لن تتخلى عنها، من بينها تهريب الأسلحة المتطورة أو أسلحة كيماوية إلى حزب الله".

والآن يتبين حسب المعلومات التي وصلت مؤخراً، بحسب المصادر، أنّه إذا كانت إسرائيل هي التي وقفت فعلاً وراء الهجمات، فإنه ليس من المؤكد أنّه تمّ تدمير كافة القوافل. وفي كل الأحوال، يمكن بواسطة إيران إيصال الصواريخ لحزب الله بطرق أخرى، حسب زعم المصادر.
الحياة: عون تلقّى رسالة إسرائيلية من جهة عربية تتضمن تحذيراً إسرائيلياً لحزب الله
وبالتوزاي مع ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، نشرت صحيفة "الحياة" نقلاً عمّا قالت إنها مصادر "واسعة الاطلاع" أنّ جهة عربية نقلت معلومات دولية إلى حزب الله في الآونة الأخيرة، عبر قنوات خاصة، تحذّر من إسرائيل، بالاستناد إلى معلومات دولية، بأنها ستقدم على ردّ عسكري كبير ضد الحزب ولبنان، إذا أقدم الحزب على عمل عسكري ضدها انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي يرصد تحركات الحزب في سوريا وفي لبنان، لجهة استمرار تزوده بأسلحة وتواجده في مناطق في سوريا قد تستخدم ضده في أي عمل عسكري ضدها.

وذكرت المصادر أن التحذير العربي لحزب الله شمل تقديراً بأن لدى نتانياهو قدرة على الحركة الإقليمية وضد الحزب، في عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أعلى بكثير من قدرته إبان رئاسة سلفه باراك أوباما، ما يستدعي توخي الدقة والحذر والحكمة من جميع الأطراف المعنيين، لأن إدارة ترامب تتمتع بعلاقة وثيقة جداً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر كان أحد المواضيع التي اطلع عليها الرئيس اللبناني ميشال عون خلال زياراته العربية، حيث استمع إلى معطيات وتقديرات في شأن الخصوصية المستجدة لتلك العلاقة الإسرائيلية - الأميركية والمسببة للقلق العربي. هذا فضلاً عن أن عون تلقى نص الرسالة الإسرائيلية.

وأمس السبت أكّد عون أنّ أي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية ستجد الرّد المناسب، معتبراً أنّ ما ورد في رسالة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يشكّل تهديداً للبنان، ويشدد على أن "الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد لبنان من دون رادع، قد ولّى إلى غير رجعة".