صحفيون غربيون يستهزئون بتقرير الاستخبارات الأمريكية حول روسيا

صحفيون غربيون يستهزئون بتقرير الاستخبارات الأمريكية حول روسيا

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٨ يناير ٢٠١٧

 تناول عدد من الصحفيين الغربيين العاملين على تغطية الأخبار الروسية التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية حول "الهاكرز الروس" وتدخلهم المزعوم في مسار انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، السبت 7 يناير/كانون الثاني، أن هؤلاء الصحفيين وجهوا انتقادا للتقرير المذكور لانعدام الأدلة فيه ولمنطقه الغريب، فضلا عن مستواه "الهاوي".

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية نشرت يوم الجمعة تقريرا، يتهم روسيا مجددا بـ"التدخل في الانتخابات الأمريكية" دون أن يقدم أي دليل.
وفي غضون ذلك، أشار التقرير إلى أن الاستخبارات الأمريكية استخلصت نتائجه حول "العمليات السرية الروسية للتأثير على الانتخابات" من مصادر مثل تقارير تلفزيونية روسية وكتابات في الشبكات الاجتماعية
وخصص ما يقرب من نصف التقرير لقناة RT ووكالة سبوتنيك الروسيتين، وعلاوة على ذلك، كانت في أساسه، مواد لقناة RT صادرة منذ 5 سنوات.

وتساءل مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية في تغريدة على موقع تويتر: "هل يتهيأ لي وحدي فقط أن هذا التقرير يبدو وكأن عددا من الصحفيين قاموا بإعداده في بضعة أيام (على عجل) بدلا من أجهزة استخبارات قوية ولعدة أشهر؟".

ومن جانبه علق ستيفين هايز، رئيس تحرير " Weekly Standard" والكاتب في "فوكس نيوز"، قائلا في صفحته على تويتر إن "التقرير الاستخباراتي بشأن روسيا أكثر قليلا من مجرد مجموعة افتراضات، أنا أتفهم (مبدأ) حماية المصادر والأساليب، لكن التقرير ضعيف!".

أما الصحفي كيفين روتروك، فوصف التقرير الاستخباراتي بأنه "هاوي" و"لحظة محرجة"، وعلق على بعض الفقرات الغريبة في المستند.

وقال ساخرا في تغريدة: "المؤامرات الشيطانية الجديدة لـRT_com (في التقرير) هي تغطيتها لحركة (احتلوا وول ستريت)، الحملة الشهيرة لتدمير أمريكا".
وسخر روتروك أيضا من اعتبار المخابرات الأمريكية تصريحا لنائب روسي بأنهم في روسيا سيستقبلون بسرور انتخاب ترامب، دليلا قاطعا (على التدخل في الانتخابات)، وقال: "لا أصدق ما أرى هل هذا فعلا جزء من تقرير للاستخبارات الأمريكية".

ووصف ماثيو كابفير، محرر " Moscow Times"، التقرير بأنه "في أفضل الحالات مشكوك في أمره".

وعبر الكاتب والصحفي الأمريكي، غلين غرينوالد، عن تفاجئه أيضا، لعدم وجود أي دليل في التقرير، قائلا: "هذا التقرير الجديد: أولا، نصفه (يدور حول قناة) RT، ثانيا، يكرر الافتراضات نفسها مرارا، وثالثا، لا يتضمن أي تصريحات مؤكدة".

وكتب الصحفي، آدم جونسون على صفحته في موقع تويتر: "بغض النظر عن ماذا يعتقد الشخص عن القرصنة الروسية، لكن حقيقة أن نصف التقرير مكرس عن الحملة الدعائية لـ RT  التي مر عليها 5 سنوات، أمر يبدو غريبا".

أما مراسل صحيفة "فاينانشال تايمز" في موسكو، ماكس سيدون، أيضا هو الآخر سخر من حقيقة أن التقرير احتوى على بيانات معروفة، على سبيل المثال، ورد في التقرير الاستخباراتي أن وسائل الإعلام الروسية الحكومية تمول من ميزانية الدولة.

وأضاف سيدون: تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن القرصنة الروسية مليء بالمفاجئات على غرار أن قناة RT يسيطر الكرملين عليها".

أما يوليا يوفي، المنتقدة القديمة لروسيا، موظفة مجلة "Atlantic"، فلخصت انطباعاتها حول التقرير على النحو التالي: "شيء واحد واضح من قراءة تقرير إدارة الاستخبارات الوطنية حول الاختراق: هذا ما يحدث عندما لم تعد جامعتك تدرس خبراء في الشأن الروسي".

أما صحيفة "نيويورك تايمز" فكتبت معلقة على التقرير الاستخباراتي المنشور بالقول إنه "لا يحتوي أمرا رئيسيا، انتظره العديد من الأمريكيين بشغف، وهذا الأمر الرئيس هو الأدلة الدامغة التي تعزز تأكيدات حكومتنا بأن روسيا هي التي نظمت الهجمات على الانتخابات (الرئاسية)".