تشوركين: الأمم المتحدة مدعوة لمفاوضات أستانا حول الأزمة السورية

تشوركين: الأمم المتحدة مدعوة لمفاوضات أستانا حول الأزمة السورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٥ يناير ٢٠١٧

 أفاد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بأن المنظمة الدولية تم دعوتها للمشاركة في المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في أستانا، أواخر يناير الجاري.

ونقلت وكالة "تاس"، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني، عن تشوركين قوله: "بالطبع، تم دعوة الأمم المتحدة".

وعبر الدبلوماسي الروسي، في الوقت نفسه، عن شكوكه فيما يتعلق بقدوم ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، إلى العاصمة الكازاخستانية للمشاركة في المفاوضات.

واستدرك، قائلا: "مع ذلك، فمما لا شك فيه أن ممثلين عنه سيحضرون المفاوضات".

وفي جوابه على سؤال عما إذا كان سيشارك ممثلو إيران والسعودية في المفاوضات، قال تشوركين: "برأيي، لم يتضح بعد ما هو الدور الذي ستلعبه الأطراف الدولية.. بالطبع، نريد أن يسهم الجميع مساهمة إيجابية في إعداد اللقاء".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق من الأربعاء، إن محادثات أستانا، ستبدأ في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري، في حال التزمت أطراف النزاع في سوريا باتفاق وقف إطلاق النار.

وكان ستيفان ديوجاريك، المتحدث باسم المبعوث الدولي، أعلن، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني، أن "دي ميستورا لن يشارك في مفاوضات أستانا المرتقبة بشأن الأزمة السورية".

مع ذلك، لم يستثن ديوجاريك، احتمال مشاركة الأمم المتحدة في مفاوضات أستانا، مضيفا: "لا نعتبرها منافسة مع مفاوضات جنيف، لكننا نعتقد أنها جزء من عملية المساعدة لها".

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، الذي توصلت إليه الحكومة السورية وقوات المعارضة، وأعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يجب أن تبدأ المفاوضات في أستانا خلال شهر من بدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران التزمت بالرقابة على تنفيذ الهدنة في سوريا، التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إضافة إلى لعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.

وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.

وشدد أعضاء المجلس في القرار على أنهم يتوقعون إجراء الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية ويعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف براعية الأمم المتحدة.

وأعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، على خلفية هذه التصريحات، أن المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في مفاوضات السلام التي اقترح فلاديمير بوتين عقدها في أستانا بهدف تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.