موسكو: مشروع القرار النيوزلندي بشأن سورية لا يتطابق مع مواقفنا

موسكو: مشروع القرار النيوزلندي بشأن سورية لا يتطابق مع مواقفنا

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٦

 كشف فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، عن أن مشروع القرار الأممي بشأن سوريا الذي طرحته نيوزلندا في مجلس الأمن لا يتطابق مع مواقف روسيا في هذا الشأن.
تصريحات تشوركين هذه جاءت في ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول بشأن مشروع قرار حول سوريا طرحته نيوزلندا.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن "الآفاق (حول تبني القرار) لا تزال غامضة. وحتى لإجراء العمل اللاحق. لا يتطابق نص مشروع القرار مع مواقفنا التصورية".

وجاء في مشروع القرار النيوزلندي أن على المشاركين في الأعمال القتالية "أن يوقفوا فورا كافة الأعمال الهجومية التي قد تؤدي إلى قتل الناس أو جرحهم أو إلى إلحاق أضرار بالمنشآت المدنية".

كما يقترح مشروع القرار فرض هدنات إنسانية دورية مدتها 48 ساعة، ويدعو فصائل المعارضة السورية والجماعات الإرهابية المدرجة في القائمة الأممية للتنظيمات الإرهابية إلى مغادرة مدينة حلب.

من جهته أعلن جيرارد فان بوخيمين، مندوب نيوزلندا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، أن من السابق لأوانه الحديث حول إمكانية إجراء التصويت على مشروع القرار هذا، وذلك بسبب وجود خلافات في المواقف حول بعض النقاط.
يذكر أن مشروع القرار هذا قد يصبح حلا وسطا، بعد فشل مبادرتين بشأن الوضع في مدينة حلب السورية.

وكان فيتالي تشوركين أعرب في وقت سابق عن استعداد موسكو لبحث مشروع القرار النيوزلندي، واصفا إياه بأنه "يستحق الاهتمام".
يشار إلى أن الهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية استغرقت من 20 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، الأمر الذي أتاح فرصة لبعض المسلحين والسكان المحليين لمغادرة المدينة، غير أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول أن ممرات إنسانية تتعرض لإطلاق نار من قبل الإرهابيين.

والجدير بالذكر أن الوضع في مدينة حلب السورية تدهور بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة، حيث تتهم الولايات المتحدة السلطات السورية وروسيا في استهداف المدنيين ومسلحي المعارضة السورية، في حين تنفي دمشق وموسكو ذلك وتعلنان أنهما تستهدفان الإرهابيين فقط، وتتهمان واشنطن في عدم قدرتها على فصل مسلحي المعارضة السورية المعتدلة عن الجماعات الإرهابية