كارتر يدعو إلى "عزل داعش" في الرقة بالتزامن مع معركة الموصل

كارتر يدعو إلى "عزل داعش" في الرقة بالتزامن مع معركة الموصل

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

 دعا وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول، لبدء عملية لعزل تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق.
وصرح كارتر، خلال زيارة إلى إقليم كردستان العراق لبحث العملية الدائرة لاستعادة الموصل من جهاديي داعش: "نريد أن نرى بدء عملية عزل حول الرقة بالسرعة الممكنة". وأضاف: "نعمل مع شركائنا هناك (في سوريا) للقيام بذلك"، و"ستكون هاتان العمليتان متزامنتين".

وشنت القوات العراقية، الأسبوع الماضي، عملية واسعة لاستعادة الموصل، آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم في العراق.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 دولة يوفر دعما رئيسيا للعملية من خلال شن ضربات جوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض. وفي حال خسر التنظيم مدينة الموصل، فستكون الرقة التي أعلنها مقرا "للخلافة"، المدينة الرئيسية الوحيدة التي تحت سيطرته.

وقال كارتر إن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة "هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة".

كارتر يبحث معركة الموصل مع بارزاني في أربيل

وفي إطار زيارته إلى مدينة أربيل عقد كارتر، الأحد، اجتماعا مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وذكرت "رويترز" نقلا عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن هويته أن بارزاني أبلغ كارتر أثناء الاجتماع بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير مدينة بعشيقة شمال شرقي الموصل من أيدي إرهابيي داعش.

إلى ذلك التقى وزير الدفاع الأمريكي قادة الوحدات الكردية المشاركة في عملية تحرير الموصل من أيدي داعش وأكد لهم بالغ تقديره للدور المهم الذي يلعبه الأكراد في هذه المعركة.

وأشاد كارتر بشجاعة الوحدات الكردية، معربا عن أسفه إزاء تكبدها خسائر ملموسة جراء معارك شرسة ضد الإرهابيين.

بدوره، أكد المتحدث باسم البيشمركة هلكورد حكمت سقوط 25 مقاتلا كرديا منذ بداية العملية، مشيدا في الوقت نفسه بالغارات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش.

يذكر أن زيارة كارتر هذه تجري في وقت تدخل فيه عملية "قادمون يا نينوى" (التي أطلقتها القوات العراقية مدعومة من البيشمركة والحشد العشائري والحشد الشعبي وبمساندة من التحالف الدولي في 17 من الشهر الجاري لتحرير الموصل) مراحلها الحاسمة.

وسبق أن عقد وزير الدفاع الأمريكي في بغداد سلسلة لقاءات جمعته وعددا من المسؤولين رفيعي المستوى في التحالف الدولي ضد داعش، فضلا عن اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أكد بدوره رفض بلاده القاطع للوساطة الأمريكية بين بغداد وأنقرة بشأن إيجاد دور لتركيا في استعادة الموصل. وشدد العبادي على أن العراق لن يسمح لأي قوة خارجية التدخل في هذه العملية من دون موافقته.

تجدر الإشارة إلى أن كارتر وصل إلى العراق قادما من أنقرة حيث أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتهدف رحلة رئيس البنتاغون إلى بحث الحرب على داعش مع حلفاء واشنطن والاطلاع على النجاحات التي أحرزتها القوات العراقية التي تتجه حاليا نحو استكمال تطويق الموصل للقضاء على من يتبقى داخلها من مسلحي داعش.

ا