برحيل بيريز ..هل ينسى العرب سجلّه ‘‘الإجرامي‘‘؟

برحيل بيريز ..هل ينسى العرب سجلّه ‘‘الإجرامي‘‘؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦

  نعى الصهاينة الرئيس السابق للكيان شمعون بيريز بعد 93 عاماً, قضى أكثر من نصفها بالتخطيط والعمل لارتكاب المجازر بحق العرب والفلسطينيين تحديداً ، ما جعله يحمل لقب " السفاح " بعين العروبيين مقابل نيله " جائزة نوبل للسلام " من قبل الغربيين !


وقبل احتفاء سلطات الاحتلال بمرور 70 عاماً على قيام " الكيان الإسرائيلي " على الأرض الفلسطينية عام 1948 ، يرحل أحد مؤسسيه ومهندسي مشروعه النووي ، حيث كان بيريز من أبرز المخططين لإعلان الكيان على الأرض المقدسية, من خلال انضمامه عام 1947 إلى قيادة الهجاناه ، فكان المسؤول الأول عن شراء السلاح والموارد البشرية لبناء ما أسموه " دولة اسرائيل الحديثة " .


ليرحل بيريز اليوم ، إثر جلطة دماغية أصابته قبل أسبوعين ، تاركاً بسجله السياسي عشرات المجازر الدموية بحق أبناء فلسطين, ومنها عندما أبلغ وحدة المظليين 101 التي كان يقودها ارئيل شارون ، بأن " المستوى السياسي قد أعطى الضوء الأخضر لتأديب سكان القرى الفلسطينية في الضفة الغربية " ، لينفّذ شارون على رأس الوحدة مجزرة “ قبية ” عام 1954 والتي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ والأطفال الفلسطينيين .

كما يعدّ من المسؤولين المتورطين بمذبحة مخيم جنين والياسمينة في مدينة نابلس القديمة, بالإضافة لعشرات المذابح وأوامر القمع ضد أبناء فلسطين خاصة خلال الانتفاضة الأولى ، كما يعتبر بيريز صاحب القرار بارتكاب مجزرة إبادة ضد أهالي غزة خلال العدوان على القطاع عام 2008 .


فالسجل الدموي للإرهابي الأخطر في تاريخ "إسرائيل" كما يطلق عليه عالمياً, رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام عام 1994 ، لا يقف عند المجازر بحق الشعب الفلسطيني, بل يمتد إجرامه ليصل إلى أبناء الجنوب اللبناني ، حيث قاد بيريز عملية "عناقيد الغضب " التي استهدفت لبنان, وارتكب مذبحة قانا الأولى في 18 نيسان عام 1996 ، كما يعد المسؤول عن مجزرة قانا الثانية في 30 تموز سنة 2006 وكلتا المذبحتين نفذتا ضد المدنيين الأبرياء في الجنوب اللبناني, ومنها باستهداف ملجأ تابع للأمم المتحدة .

ورحيل " السفاح " كما أطلق عليه الفلسطينيون اليوم عقب إعلان وفاته ، أثار ردود أفعال متباينة ما بين الشعوب والقيادات العربية والعالمية ، فقد أطلق ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ تحت عنوان (وفاة مجرة حرب) وأخرى بعنوان (تعزية السفاح) والأخيرة احتجاجاً على تقديم مسؤولين فلسطينيين التعازي بوفاة الرئيس السابق للكيان " سفاح الدم الفلسطيني " كما ذكروا عبر تغريداتهم وتعليقاتهم على تويتر وفيس بوك خاصة بعد تقديم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العزاء بوفاة بيريز بقوله : " رحيله خسارة للمنطقة والإنسانية فهو الشريك في صنع السلام " .


ومنهم من كتب قائلاً : " لن ترضى عليك سلطة الاحتلال يا عباس حتى لو عزيت في قاتل شعبك " ، "توفي المجرم الذي لم تسعفه تلميعات الغرب وبعض الخونة, فهو معروف بسجله الإجرامي من خلال قتله الأطفال والنساء في فلسطين ولبنان " وعلّق آخر بالقول : "فليذهب إلى مزبلة التاريخ هذا الصهيوني الذي قال بأن ما يحدث في سورية عقاب لها على عدم التطبيع مع إسرائيل ، لن ننسى أفعالك الإجرامية ولا أقوالك العنصرية يا بيريز" .


فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مهنئ برحيل آخر مؤسسي الكيان, وبين من يذكّر بأفعال هذا المجرم حتى لا تنساه الأجيال القادمة بعد وفاته, مستهجنين إعلان القيادة الصهيونية عن تواجد وحضور عربي في مراسم تشييع بيريز الجمعة القادمة وكتبوا: لا للتعزية بالسفاح وقاتل أطفالكم يا عرب ! حسب تعبيرهم