نتنياهو "يفضح" حقيقة العلاقات بين تل أبيب ودول المتابعة العربية

نتنياهو "يفضح" حقيقة العلاقات بين تل أبيب ودول المتابعة العربية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦

 اشغال القيادة الفلسطينية، وافتعال معارك جانبية والمس بالثوابت الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، وتجاوز منظمة التحرير والالتفاف على القرار الفلسطيني المستقل، هو عنوان المخطط التآمري الجديد الذي تقوده دول عربية، مباشرة وعبر وكلائها.
هذا المخطط، يعتبر أحد التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقيادته، ويتلاقى مع المخطط الاسرائيلي الذي أعلن عنه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بوضوح وصراحة في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، عندما قال أن حل الصراع مع الفلسطينيين هو مع الجانب العربي، أي مع محور الاعتدال العربي، بعيدا عن أصحاب القضية ودون التشاور معهم، ممتدحا التقارب بين هذه الدول واسرائيل، واصفا ذلك بالتغير في المنطقة، الذي يجب أن يلفت أنظار العالم، وبأنه انجاز وانتصار اسرائيلي، ونجاح لسياستها، اذا، جبهة جديدة، دخلت معركة تصفية القضية الفلسطينية، وهي أنظمة الاعتدال ومخبروها، واذا ما اضفنا الى ذلك الاحتراقات الحاصلة في الساحة الفلسطينية، وارتباط قلة بأجندات غريبة مشبوهة خارجية، نجد حجم التحديات التي تستهدف اشغال القيادة الفلسطينية ومحاصرتها، والهائها عن متابعة تحركاتها على أكثر من صعيد في مواجهة الممارسات والسياسات والمخططات الاسرائيلية.
لقد كشفت كلمة نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، العلاقة المتينة التي تربط دول الاعتدال، ومحور المتابعة العربية، وما يجري التخطيط له بين هذا المحور واسرائيل، والمتمثل في اسقاط المشهد السياسي لصالح مقاوليه ووكلائه، وهذا ما يفسر أيضا تصعيد اسرائيل لقمعها وبرامج التهويد وتغيير المعالم المستمرة في التنفيذ، ورفضها الانخراط في عملية سلام حقيقية.
تقول دوائر سياسية، في تعليق لها على كلمة نتنياهو وخطورتها، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي كشف عن الاهداف الحقيقية من وراء اقامة وتعزيز العلاقات بين تل أبيب وعواصم المتابعة الاربع، والمملكة الوهابية والامارات تحديدا حيث وصلنا الى مرحلة متقدمة في نسج العلاقة مع اسرائيل في ميادين مختلفة ولعل أخطرها، ما يحاك من خطط لتصفية القضية الفلسطينية، تحت يافطة وعنوان الحرص على الشعب ووحدته، غير أن نتنياهو فضح هذه العلاقة، عندما أكد في كلمته في الامم المتحدة عن أن أي حل مع الفلسطينيين سيكون مع العرب، وبالتالي، هناك خطوة تسبق ذلك، وهي تطبيع العلاقات مع اسرائيل، أي لا حلول قبل التطبيع، وهذا ما تسعى اليه الدول التي تدعي الحرص على شعب فلسطين وقضيته، خاصة وأنها انضمت الى سلسلة الجهات التي تحاصر هذا الشعب.