لافروف: اجتماع "مجموعة دعم سورية" بنيويورك لم يسفر عن نتائج

لافروف: اجتماع "مجموعة دعم سورية" بنيويورك لم يسفر عن نتائج

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦

 اختتم في نيويورك الأمريكية، الخميس 22 سبتمبر/أيلول، اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية، عقد في محاولة لإحياء التسوية السياسة الرامية لوقف الحرب.
وجرى هذا الاجتماع، الذي احتضنه فندق "لوتي نيويورك بالاس"، على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة وبرئاسة الولايات المتحدة وروسيا.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب الاجتماع، أن الاجتماع لم يسفر بنتائج ملموسة، مضيفا أن أعضاء المجموعة ستواصل المشاورات لتسوية الأزمة السورية.

ودعا الوزير الروسي المعارضة السورية إلى اتخاذ خطوات لتسوية النزاع، مشيرا إلى ضرورة عدم السماح لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي باستغلال الوضع في البلاد.

من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي/ إلى إعادة المصداقية للعملية السياسية في سوريا، مضيفا أن التسوية السورية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر العملية السياسية وحدها، وأن على جميع الأأطراف السورية اتفيذ التزاماتها.

فيما أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المشاركين في الاجتماع لم يتوصلوا إلى نتائج ملموسة، مضيفا أن الساعات والأيام القادمة ستكون حاسمة بالنسبة إلى الهدنة في سوريا، "والبديل هو العودة إلى الحرب".

والتقت المجموعة من أجل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من 5 سنوات.

وكان أعضاء المجموعة عقدوا اجتماعا الثلاثاء الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا، لكن الاجتماع الذي لم يستمر أكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوترا.

وشهد الاجتماع تبادل اتهامات بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وطلب كيري من روسيا أن تأمر الجيش السوري بوقف عمليات القصف الجوي من أجل إعادة المصداقية إلى جهود السلام في نظر المعارضة السورية.

من جهته، حث لافروف مجلس الأمن الدولي على النظر في إضافة مجموعات أخرى من المعارضة المسلحة إلى لائحة المنظمات الإرهابية.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إنقاذ الهدنة، قال كيري إنه سيعقد اجتماعا جديدا مع لافروف من أجل التخفيف من حدة الخلافات، مشيرا إلى أن الأمر سيكون بالغ الصعوبة".

وشكلت "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في خريف 2015 في فيينا وتضم 23 دولة ومنظمة دولية معنية بالأزمة السورية أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت هذه المجموعة أعدت خريطة طريق دبلوماسية للحل في سوريا تبدأ بوقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها ودفع العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة.