أبو الغيط ينتقد تسوية داريا خطط إعمار ونزع ألغام

أبو الغيط ينتقد تسوية داريا خطط إعمار ونزع ألغام

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٩ أغسطس ٢٠١٦

استعاد الجيش السوري، أمس الأول، السيطرة الكاملة على مدينة داريا في ريف دمشق، اثر إخراج آخر المسلحين والمدنيين منها، معلناً انتهاء المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخلاء المدينة الواقعة في غوطة دمشق الغربية من السلاح والمسلحين تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
وفي هذه الأثناء، أعربت الجامعة العربية عن تحفظها إزاء اتفاق داريا، معربة عن تخوفها من تسويات مشابهة تستهدف تغيير سوريا ديموغرافيا!
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان، إن الاتفاق «يمثل تطوراً مثيراً للقلق وقد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية، خاصة أن الاتفاق تم برعاية الأمم المتحدة»، معتبراً أن «مسألة تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد يعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني».
وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» السبت بعد خروج آخر الحافلات التي أقلّت مدنيين ومسلحين من المدينة إن «داريا باتت بكاملها تحت سيطرة الجيش، ولم يعد هناك وجود لأي مسلح فيها»، مؤكداً «دخول الجيش داريا كلها».
وأورد التلفزيون السوري الرسمي «تم إغلاق ملف داريا بعد إخراج المدنيين والمسلحين مع عائلاتهم بالكامل تنفيذا للاتفاق» الذي بدأ تنفيذه يوم الجمعة.
بدوره، أكد «المرصد السوري» أن «الدفعة الثانية والأخيرة من المسلحين والمدنيين خرجت (أمس الأول) من داريا على متن أكثر من 40 حافلة».
ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري عدد المدنيين والمسلحين الذي أخرجوا من المدينة، لكن «سانا» كانت ذكرت أن الاتفاق الذي توصلت اليه الحكومة مع الفصائل المسلحة نص على خروج 700 مسلح الى ادلب ونحو اربعة آلاف مدني الى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق، فضلا عن تسليم المسلحين لسلاحهم.
وأمس الأول، أكد «المرصد» وصول أول دفعة من المسلحين وعائلاتهم من داريا الى مدينة ادلب، مقدراً عددهم بـ600 شخص بين مسلح ومدني، وهي الدفعة الاولى التي وصلت غداة بدء تنفيذ الاتفاق.
من جهتها، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر عسكري سوري قوله إن عناصر الهندسة بدأوا عملية تفكيك الألغام في شوارع داريا ومبانيها.
بدوره، أكد محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم خلال جولة له أمس الأول في داريا أن المحافظة «ستعمل على إرسال الفرق الهندسية إلى المدينة لدراسة وضع خطط لإعادة إعمار المدينة بمشاركة الأهالي».