جرائم الحرب في اليمن وصمة عار في جبين أوباما

جرائم الحرب في اليمن وصمة عار في جبين أوباما

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ أغسطس ٢٠١٦

نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا الجمعة (19 آب/أغسطس 2016) بعنوان "الولايات المتحدة تعزز جرائم الحرب في اليمن".
الصحيفة حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يقع في اليمن من جرائم حرب. وجاء في المقال الذي كتبه "تريفور تيم" إن "الولايات المتحدة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية".

واعتبر الكاتب هذه الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة بانها "ليست حالة تجلس إدارة أوباما مكتوفي الأيدي حيالها في وقت تعتلي فيه حليفتها الموثقة موجة مدمّرة وذات أبعاد تاريخية". مشيرا الى بيع أمريكا أسلحة الى السعودية بمليارات الدولارات وتوفيرها لدعم لوجستي ومعلومات استخباراتية للطائرات السعودية التي تقصف اليمن.

وقال الكاتب "ببساطة، فإن الولايات المتحدة وبكل معنى الكلمة تمول الكارثة الإنسانية التي هي أكبر من الأزمة في سوريا".

واوضح الكاتب بأن الحملات الإنتخابية لكل من ترامب وكلنتون تلتزم جانب الصمت حيال الكارثة الإنسانية في اليمن، مضيفا "لقد عزز القصف السعودي من قوة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

وأشار الكاتب الى تصريح للسناتور كريس مورفي المعارض للحرب على اليمن وقال فيه "إذا كنت تتحدث إلى اليمنيين، فسوف اقول لكم إنهم لا ينظرون الى أنها حملة للقصف السعودي، بل هو قصف أمريكي".

ووصف الكاتب سماح الأمريكيين للسعوديين بارتكاب المزيد من جرائم الحرب بـ"الفضيحة الكاملة"، مطالبا باستقالة المسؤولين.

وأوضح الكاتب بان الجيش الأمريكي لايعرف أهداف هذه الحرب، مشيرا الى تصريح للجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية في ماري مارس 2015، وجاء فيه "أنا لا أعرف حاليا الغايات والأهداف المحددة للحملة السعودية" لكن الكاتب بيّن أن ذلك لم يمنع الجيش من مساعدة السعوديين في قتل الآلاف من المدنيين منذ ذلك الحين.

واعتبر الكاتب أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التدخل ووقف هذه الكارثة الجارية في اليمن في الوقت الراهن.

لكنه استبعد وقوع ذلك مؤكدا على سعي الأمريكيين لإسترضاء السعوديين بعد توقيع الإتفاق النووي مع ايران.

واعتبر أن تسهيل البيت الأبيض المستمر لهذه الجريمة النكراء ضد الشعب اليمني ستبقى "وصمة عار في تاريخ اوباما ولمدة طويلة بعد تركه لمنصبه".