سيناريو تركي... هذا هو الضابط الأمريكي الذي دبر الانقلاب

سيناريو تركي... هذا هو الضابط الأمريكي الذي دبر الانقلاب

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠١٦

أوردت صحيفة يني شفق التركية المقربة من الحكومة التركية سيناريو لما قالت إنه تفاصيل التحقيقات في محاولة الانقلاب التركية الفاشلة، موضحة أن القائد الأمريكي السابق لقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان"إيساف"، التابعة لحلف الناتو في أفغانستان جون كامبل، هو الذي دبر محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز).

ونسبت الصحيفة إلى مصادر مقربة من التحقيقات المتواصلة مع أسرى مؤيدين للانقلاب، أن كامبل هو أحد أبرز الشخصيات التي نظمت وأدارت تحركات الجنود الذين نفذوا المحاولة الفاشلة، مضيفة أنه أدار عمليات تحويل مالية لأكثر من ملياري دولار من طريق بنك يو بي أي UBA في نيجيريا، باستخدامه وسائل اتصالات لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إي، لتوزيعها على حسابات شخصية تابعة للانقلابيين في تركيا.

وتقول الصحيفة أيضاً أن التحقيقات كشفت زيارتين سريتين لكامبل إلى تركيا منذ مايو (أيار) حتى يوم الانقلاب الفاشل.

غولن
إلى ذلك، تؤكد الصحيفة أن مؤامرة الانقلاب التي أمكن احباطها بجهود تركية شملت مواطنين وسياسيين وإعلاميين وقوات من الشرطة، هي من تنظيم حركة فتح الله غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة منذ سنوات.، وأن الاستخبارت الأمريكية والقادة العسكريين ومؤسسات أمريكية أخرى متهمة بمساعدة غولن وعصاباته.

وتنسب الصحيفة إلى مصادر عسكرية أن كامبل كان عقد اجتماعات سرية فى قاعدتي أرضروم وإنجيرليك العسكريتين، وأنه هو من تولى عملية انتقاء الضباط العسكريين في قاعدة إنجيرليك.

البنك المتحد لأفريقيا
وتقول يني شفق إن فرع البنك المتحد لأفريقيا في نيجيريا كان القاعدة الأساسية للتحويلات البنكية التي تمت خلال الأشهر الستة الأخيرة للمتآمرين الانقلابيين، وأن ملايين من الدولارات حولت من نيجيريا إلى تركيا عن طريق مجموعة تابعة للسي آي إيه، والأموال التي وزعت على 80 شخصية كانت تستخدم لإقناع الجنرالات بمناصرة الانقلاب العسكري. وأكدت أن أكثر من ملياري دولار وزعت خلال العملية التي أدت إلى الانقلاب.

الأدوار الرئيسية
وتضيف المصادر أن بعض الشخصيات المعروفة في جنوب وجنوب شرق البلاد، اضطلعت بأدوار رئيسية خلال العملية، بينما "استخدم أفراد من عصابات غولن في وسط البلاد وشرقها".

وتقول الصحيفة إن جميع الضباط الذين أعطوا أوامر للجنود في الوحدات العسكرية والألوية والقطع عسكرية والفيالق أو في الجيش وضعوا تحت المراقبة المشددة.

مكتب تحقيقات
وتذكر الصحيفة بأنه في عام 2015، أنشأ ضباط مناصرون لغولن في قاعدة إنجرليك العسكرية مكتب تحقيقات، ورسموا خريطة تحدد الجنود الذين هم تحت سيطرتهم، وتحققوا من انتماءات العسكريين، وخلفية عائلاتهم الدينية والسياسية. وفي حينه، صنف الجنود ثلاثة أقسام: معارضون ومحاديون ومؤيدون. وحُرم الجنود الذين صنفوا معارضين من الدعم المالي، وتلقى العسكريون "المحاديون" مبالغ مختلفة، وفقاً لرتبتهم ومكانتهم. وبدأت عملية التحويلات البنكية في مارس (آذار) 2015 بواسطة "ساع" مفوض. أما المؤيدون الذين وصفوا بـ "هؤلاء الذين سيتحركون معنا" فقد تلقوا مبالغ مالية ضخمة. وقد اعتبر جميع الجنود والضباط في هذا الفئة من المخلصين لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.

حقيبة مال
وخلصت الصحيفة إلى أنه أمكن العثور على حقيبة تحتوي مبالغ ضخمة من المال في غرفة الجنرال محمد ديشلي أحد أكبر القادة العسكريين الذين اعتقلوا على خلفية قيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة.