الكشف عن وثائق “سرية” أعدتها بريطانيا وأمريكا لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط في خمسينيات القرن الماضي

الكشف عن وثائق “سرية” أعدتها بريطانيا وأمريكا لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط في خمسينيات القرن الماضي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ يونيو ٢٠١٦

كشفت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن وثائق “سرية للغاية” تتضمن خطة أعدتها بريطانيا وأمريكا لاستخدام الأسلحة النووية لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط.

ونقل موقع “روسيا اليوم”عن المجلة قولها في تقرير نشرته مؤخراً إن “الوثائق كانت مصنفة سرية للغاية لعدة سنوات وتعرض ملامح الخطوات التي أعدتها بريطانيا والولايات المتحدة لمنع النفط الحيوي من الوصول إلى الاتحاد السوفييتي خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي”.

وقالت المجلة تم وضع الخطة والتي عرفت باسم” سياسة إنكار” عام 1948 عندما حاول الاتحاد السوفييتي حصار برلين الغربية واضطرت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية إلى الطيران من أجل توفير إمدادات حيوية لبرلين وكانت تقضي بتدمير مصافي وحقول النفط وتعطيل خطوط الأنابيب .

وحسب المجلة خشي الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان من أن احتمالية سيطرة الروس على إيران والعراق وربما شبه الجزيرة العربية سيؤدي إلى خنق إمدادات النفط الأمريكية والأوروبية وأنهم لن يكونوا قادرين على وقف التوسع السوفييتي في الشرق الأوسط لذلك بدأ العمل على خطة رسمية لتخريب المنشآت النفطية في المنطقة.

وأشارت المجلة إلى أن مجلس الأمن القومي الأمريكي وضع خطة عرفت باسم مجلس الأمن القومي 26/2 وافق عليها  الرئيس ترومان عام 1949 وتقضي بتفجير آبار النفط وخطوط الأنابيب والمصافي للحيلولة دون وقوعها تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي .

وذكرت الوثائق أن وكيل المخابرات المركزية ألين دالاس زار تيري دوتشي نائب رئيس شركة “أرامكو” حين كانت الشركة ملكية مشتركة بين إيكسون وموبيل وشيفرون وتكساكو والسعودية وافق على المساعدة وعرض تطوع موظفي أرامكو لتنفيذ الخطة في حال وقوع التوسع السوفييتي .

وأشارت الوثائق إلى أن بريطانيا اختبرت بنجاح أسلحة نووية خاصة بها  في أوائل الخمسينيات وان الطريقة الأكثر اكتمالا لتدمير المنشآت النفطية ستكون بالقصف النووي.