داعش يهدد واشنطن وموسكو وحلفاءهم بـ«اقتلاعهم من جذورهم» في «دابق»

داعش يهدد واشنطن وموسكو وحلفاءهم بـ«اقتلاعهم من جذورهم» في «دابق»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣٠ مايو ٢٠١٦

هدد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والدول الحليفة لكل منهما بـ«أجيال جديدة» من المقاتلين «يقتلعونكم من جذوركم» في دابق.
ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، نسخة من شريط مصور يظهر مجموعة من الأطفال (أطفال الخلافة) في مدينة الرقة، وقال أحد الأطفال الملثمين: «يا عباد الصليب أتيناكم بالذبح فاعلموا أن لنا جنداً في العراق وجنداً بالشام من الأسود الجياع، فواللـه لنأكلنكم بسنوننا فوالله لنأكلنكم أكلاً أكلاً».
كذلك أظهر الشريط حلقات لتدريس القرآن وتحفيظه للأطفال، إضافة إلى «حفل تكريم حلقات القرآن الكريم» في مدينة الرقة، وعشرات الأطفال وهم يحملون راية التنظيم، ويشدّون حول رؤوسهم عصائب تحمل هذه الراية، وسط إنشاد عناصر منه لـ«الأناشيد الجهادية». كما ظهر في مقطع الفيديو عنصر من التنظيم وهو يتحدث مخاطباً عشرات الأطفال وعناصر التنظيم والأهالي المتجمهرين في منطقة حفل التكريم، قائلاً: «رسالة أخرى أوجهها إلى الكافرين كلهم في كل حدب وصوب وفي كل مكان، إلى أميركا، واسمعي يا أميركا، وإلى روسيا واسمعي يا روسيا واسمعوا يا أذناب أميركا وروسيا، إنا أتيناكم بأجيال واللـه الذي لا إله غيره، سوف يقتلعونكم من جذوركم والموعد دابق يا أعداء اللـه». وتضمن الفيديو الذي بث عمليات إعدام نفذها التنظيم بحق 4 شبان في مبنى مدمر ومهجور، بعد أن ألبسهم «اللباس البرتقالي». وكان «المرصد» قد نشر في مطلع الشهر الجاري إعدامهم، حيث قام التنظيم بـ«ذبحهم» بوساطة سكاكين، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، بعد بث «اعترافاتهم» التي قالوا فيها إنهم «صوروا مقاهي إنترنت وسيارات لتنظيم داعش وآثار الضربات الجوية، وتصوير مقار للتنظيم».
وحسب «المرصد»، فإن التنظيم أرسل نحو 400 من عناصره إلى بلدة دابق ذات الأهمية الدينية لدى التنظيم، ولمحاور أخرى بريف حلب الشمالي، بعد أن سحبهم من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، ومن بين العناصر الـ400 الذي أرسلوا إلى حلب، كتيبة «أبو الأنصاري المهاجر»، التي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سورية، حيث رفضت حينها قيادة الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع «قوات سورية الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي، إلا أن «قادة شرعيين» في التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى «دابق»، لأنها «باتت في خطر ومن الممكن أن يفقدوا السيطرة عليها».
وسيطر داعش على دابق في الـ13 من شهر آب 2014، عقب معركة أطلق عليها التنظيم حينها تسمية «الثأر للعفيفات»، حيث شحذ التنظيم همم مقاتليه وجيّش عواطفهم، مدعياً أن هذه المعركة هي «ثأر للأخوات»، اللواتي اعتدي عليهن واغتصبن من مقاتلي الكتائب المسلحة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، واللواتي لا يزلن حتى اللحظة، معتقلات لدى هذه الكتائب»، حسبما ذكر «المرصد».