أسرار الرؤساء الأميركيين وعلاقاتهم بأجهزة الاستخبارات

أسرار الرؤساء الأميركيين وعلاقاتهم بأجهزة الاستخبارات

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢ مايو ٢٠١٦

لكل رئيس أميركي علاقة معقدة وفريدة بالوسط الاستخباراتي، فبينما يفضل البعض البقاء على مسافة منهم، يجد آخرون أنهم أثمن أدوات السياسة والقوة. ومنذ فترة جون كينيدي أوجزت هذه العلاقة في تقرير شخصي يومي يحوي ملخصا قصيرا لما تعتبره أجهزة الاستخبارات أهم المعلومات الحرجة التي ينبغي على الرئيس معرفتها حول التهديدات العالمية والفرص المتاحة أيضا.

"يهبط الرئيس من محل إقامته إلى المكتب البيضاوي ليبدأ عمله الصباحي، وبعد مراجعة قائمة العمل اليومي مع كبير موظفي البيت الأبيض، يستدعي الرئيس مستشاره للأمن القومي الذي يخبره بمدى تطور الأزمات المنتشرة حول العالم، ثم بعد دقائق معدودة تطل سكرتيرة الرئيس لتخبره أن حامل التقرير اليومي المختصر قد وصل، هذا اللقاء التالي نادرا ما يحمل أنباء طيبة".

بهذا الشكل الروائي الجذاب يبدأ ديفيد برايس كتابه حول أهم وثيقة تؤثر في قرارات رئيس أقوى دولة في العالم، فمع الحجم الهائل لوسائل جمع المعلومات حول العالم من جواسيس إلى أقمار صناعية ومراكز منتشرة في كل مكان تتجمع يوميا كمية هائلة من المعلومات الحساسة التي تخضع لعملية مراجعة وتحليل وتركيز لتصل في النهاية إلى موجز شديد الاختصار يحمل للرئيس أهم ما يجب عليه معرفته حول العالم.