بريطانيا تسير في قطار الانفتاح على كوبا

بريطانيا تسير في قطار الانفتاح على كوبا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣٠ أبريل ٢٠١٦

سارت بريطانيا، يوم أمس، على خطى الانفتاح الاميركي تجاه كوبا، اذ قام وزير خارجيتها فيليب هاموند بزيارة للجزيرة الشيوعية، هي الاولى لمسؤول بريطاني على هذا المستوى منذ العام 1959.
وقبل بدء زيارته لكوبا، التي تأتي في إطار جولة في بلدان اميركا اللاتينية، قال هامون «يسعدني ان اكون في هافانا، بصفتي اول وزير خارجية بريطاني يزور كوبا منذ الثورة» في العام 1959.
وفور وصوله الى هافانا، اجرى وزير الخارجية البريطاني محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، ووقّع مع كبار المسؤولين في الحكومة الاشتراكية عددا كبيرا من الاتفاقات لتعزيز التعاون بين البلدين على صعيد الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم العالي.
وأعرب هاموند عن امله في قيام «تعاون ثنائي متين يتضمن مزيدا من التجارة ومزيدا من الاستثمارات ومزيدا من السياح البريطانيين» الى الجزيرة.
ومنذ العام 2015، اصبحت بريطانيا البلد الثاني في العالم على صعيد السياح الاجانب الذين يأتون الى كوبا، وقد بلغ عددهم 160 الفا.
واعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن توقيع «اتفاق ئنائي على جدولة ديون كوبا للمملكة المتحدة»، لكن هاموند لم يشأ الادلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
واشار الوزير البريطاني الى ان بريطانيا «تدعم بحماسة تطوير العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وكوبا»، وتتمنى من جهة اخرى «تعزيز حوار ثنائي تطرح خلاله المواضيع ذات الاهتمام المشترك في اطار من المناقشات الحرة والمنفتحة».
وتندرج رغبة بريطانيا في تعزيز علاقاتها مع كوبا، في اطار سياسة بدأت في العام 2010 لانعاش العلاقات مع اميركا اللاتينية، وفي سياق التقارب الجاري بين كوبا والاتحاد الاوروبي اللذين وقعا اتفاقا حول الحوار السياسي في آذار الماضي، وأيضاً بعد الانفتاح الأميركي تجاه حكومة راول كاسترو، التي توِّجت الشهر الماضي بزيارة تاريخية قام بها الرئيس باراك اوباما الى الجزيرة الشيوعية، بعد نصف قرن من العداء.
والتقى الوزير البريطاني خلال زيارته مندوبين عن المجتمع الاهلي الكوبي، كما اوضحت الخارجية البريطانية. وأضافت أن مسألة حقوق الانسان ستناقش مع السلطات الكوبية.
وقال هاموند في بيان اصدرته الخارجية البريطانية «ثمة اختلافات كبيرة جدا في نظرة كل من بريطانيا وكوبا الى العالم وفي النظام السياسي المتبع في كل منهما»، لكنه اشار الى ان « كوبا تدخل مرحلة مهمة من التغيرات الاجتماعية والسياسية، وأنوي ان اؤكد للحكومة والشعب الكوبيين ان المملكة المتحدة ترغب في اقامة علاقات جديدة بين ضفتي الاطلسي».
بلغت الصادرات البريطانية الى كوبا في العام 2015 نحو 32.4 مليون يورو، وقد سجلت تقدما بنسبة 32 في المئة بالمقارنة مع العام 2014 (24.6 مليون يورو).
وتصدِّر المملكة المتحدة الى كوبا مشتقات الحليب وأدوية وآلات ومنتجات صناعية.
لكن السفارة البريطانية في كوبا أوضحت ان التجارة غير المباشرة التي تتم عبر شركات بريطانية في الخارج او مؤسسات اجنبية تحمل رخصا بريطانية حصرية، تعتبر اكثر اهمية.
ولا تتوافر في المقابل معلومات حول الصادرات الكوبية الى المملكة المتحدة.
وأشار هاموند الى ان محادثاته في كوبا ستركز على قطاعات «الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم»