توصيات للأجهزة الأمنية الاردنية بإغلاق الحدود أمام الارهابيين ورفض الضغوط السعودية

توصيات للأجهزة الأمنية الاردنية بإغلاق الحدود أمام الارهابيين ورفض الضغوط السعودية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٧ فبراير ٢٠١٦

تلقت القيادة الأردنية في الأيام الأخيرة تحذيرات شديدة من قوى وجهات اقليمية ودولية، باغلاق حدودها أمام تدفق الارهابيين وضخ السلاح الى داخل الأراضي السورية، خاصة بعد الهزائم التي تلحق بالعصابات الارهابية على منطقة الحدود السورية مع الأردن.
وتقول دوائر دبلوماسية أن الاردن على ما يبدو غير قادر على معارضة الضغوط والتهديدات السعودية لمنع الأردن من اتخاذ سياسة جديدة حذرة في مواجهة الارهاب وخشية من ارتداده، بفعل انتصارات الجيش السوري في مناطق درعا، حيث يهرب الارهابيون باتجاه الأراضي الأردنية، التي تشكل منذ سنوات حاضنة رئيسة للارهابيين، وعلى أراضيها معسكرات تدريب للارهابيين وغرف عمليات ارهابية تضم عناصر من جنسيات مختلفة.
وتضيف الدوائر أن جهات حذرت عمان من مواصلة دعم الارهاب ارضاء للسياسة الوهابية السعودية التي تلوح مع كل تهديد لها للحكم في الأردن بقطع المساعدات المالية للمملكة، فقد وجهت الرياض مؤخرا انذارات على صيغة تهديد الى النظام الاردني، بعدم التراجع عن سياساتها، ودعوتها الى مشاركة النظام الوهابي وحلفاء له، في ضخ المزيد من الارهابيين والسلاح الى داخل الاراضي السورية دعما للعصابات الارهابية، وهذه التحذيرات تأتي على خلفية الصحوة في المجتمع الدولي، وجهوده لضرب الارهاب، وخشية ارتداده الى الساحة الاردنية، حيث دخلت هذه الساحة مجموعات ارهابية، قد تبني قاعدة ارهابية في الاراضي الأردنية، تؤثر سلبا على مصالح الشعب الأردني واستقرار النظام الملكي في الاردن، وتخفي الأجهزة الاردنية تفاصيل عمليات القاء القبض على عناصر وخلايا ارهابية حاولت بناء قاعدة لها في المدن وعلى الحدود مع سوريا.
وتؤكد الدوائر أن أجهزة الأمن الاردنية، التي تتميز بالحذر والكفاءة القدرة على مواجهة الارهاب رفعت توصيات الى القيادة السياسية الاردنية العليا تحذر من ارتداد ارهابي خطير الى الساحة الأردنية، بفعل التماشي مع السياسة السعودية التخريبية.
من جهة ثانية، فان الاردن بات يخشى موقفا دوليا رافضا ومنتقدا للسياسة الاردنية، ازاء ممولي الارهاب في سوريا، حيث التوجه الدولي نحو محاربة الارهاب، وهناك، دعوات متزايدة من جهات عديدة لاتخاذ اجراءات رادعة ضد الدول الداعمة للارهاب بهذا الشكل أو ذاك.
وكشفت الدوائر عن زيارات قام بها موفدون سعوديون أمنيون وسياسيون الى العاصمة الاردنية، لتحذير الاردن، من أن النظام التكفيري السعودي سيقطع أية معونة مالية تقدمها الرياض الى عمان، في حال تراجع الاردن عن سياساتها، في وقت بات الاردن يخشى تدفق الارهابيين الى اراضيها بعد الهزائم الساحقة التي الحقها الجيش العربي السوري بالعصابات الارهابية التي دخلت الحدود الى سوريا عبر الحدود الاردنية وبتمويل سعودي على مسمع ومرأى من النظام القائم في عمان.