الهبة الفلسطينية تتمدّد: قتلى وجرحى اسرائيليين طعناً ودهساً

طعنة تلو الأخرى يغرزها الفلسطينيون في أجساد محتليهم في مختلف المناطق الفلسطينية لتزول معها حدود الاتفاقيات والهدنات من خضراء وبنفسجية.
واشتدت حدة الهبة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مع سلسلة عمليات إطلاق نار وطعن ودهس في القدس المحتلة ومناطق 48، فقُتل أربعة مستوطنين وأصيب 32 آخرون بجروح في خمس عمليات.
في القدس المحتلة، قُتل ثلاثة مستوطنين وأُصيب 26 آخرين على الأقل بجروح بينهم 7 في حالة خطرة في عملية إطلاق نار وطعن داخل حافلة اسرائيلية " رقم 78" في جبل المكبر نفّذها الفلسطينيان بهاء عليان وبلال غانم أحدهما يحمل سكيناً والآخر يحمل مسدساً وشرعا في إطلاق النار وطعن ركاب الحافلة، قبل أن تقتلهما شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي عملية أخرى، قُتل مستوطن وجُرح أربعة آخرون في عملية دهس في موقف للحافلات في القدس المحتلة قبل أن يترجّل السائق الفلسطيني علاء أبو جمل من سيارته وبيده سكيناً وطعن عدداً من الاسرائيليين ليُستشهد لاحقاً برصاص الاحتلال الاسرائيلي.
وفي رعنانا في مناطق 48، أصيب منفذ عملية طعن طارق الدويك (22 عاماً) وأُصيب اسرائيليان في عملية سبقتها محاولة طعن أخرى أُصيب على إثرها منفّذها بجروح خطيرة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل مستوطنين بعدما هاجم مجموعة من الإسرائيليين قبالة مبنى بلدية مدينة رعنانا.
ورأت القناة الثانية الإسرائيلية أن موجة العمليات هي "نتيجة التحريض عبر شبكة التواصل الاجتماعي"، فيما أكد جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) أن ما يجري الآن "لا يُمكن وقفه".
واغلقت شرطة الاحتلال الطرق المؤدية إلى القدس المحتلة وفرضت حظر التجول على الاحياء العربية في المدينة.
وسجّلت البورصة الاسرائيلية هبوطاً حاداً بفعل عمليات الطعن وتردّي الوضع الأمني.
وتشهد اراضي 48 اضراباً شاملاً احتجاجاً على الاعتداءات على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء الهبّة مطلع الشهر الحالي إلى 27 شهيداً بينهم سبعة أطفال وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه "منذ بدء الانتفاضة الشعبية مطلع الشهر الحالي، بلغ عدد الشهداء سبعة وعشرون شهيداً، من بينهم سبعة أطفال، فيما بلغ عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي أكثر من ألف وأربعمائة شخص، وأكثر من أربعة آلاف مصاب بالاختناق جراء الغاز المسيّل للدموع".