لافروف يربط العملية السياسية بـ«الحزم في مكافحة الإرهاب».. والاتحاد الأوروبي يطالب بإشراك النظام في المفاوضات

لافروف يربط العملية السياسية بـ«الحزم في مكافحة الإرهاب».. والاتحاد الأوروبي يطالب بإشراك النظام في المفاوضات

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٣ أكتوبر ٢٠١٥

بينما كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعرض جردة بالإنجازات التي حققتها وحدات الجيش والقوات المسلحة منذ إطلاق العملية العسكرية البرية بالتعاون مع الطيران الحربي وذلك عشية توجه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى موسكو، ربط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبعاد الجهود الدولية لحل الأزمة السورية بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب فيها.
وإذ اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الإستراتيجية الروسية في سورية «لا تعمل»، بين سفيره السابق في سورية روبرت فورد أن سياسة أوباما هي التي «لاتعمل».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لامبرتو زافيير في موسكو شدد لافروف على ضرورة إطلاق العملية السياسية بسورية في أقرب وقت.
لكن أوباما اعتبر في حوار مع قناة «سي بي إس» الأميركية، أن الإستراتيجية الروسية «لن تعمل» مشيراً إلى أن بلاده «لا تخطط لعملية عسكرية في سورية»، ومؤكداً استمراره بدعم من سماهم «المعارضة المعتدلة».
موقف أوباما طعنه فورد في حديث لمجلة «واشنطن إكزامنير» اعتبر فيه أن سياسة أوباما «لا تعمل» في سورية، وأن أعداد الضحايا في أوساط السوريين يمكن أن تصل إلى 400 ألف.
وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف عشية توجهه إلى موسكو لبحث مستجدات الأزمة في سورية اعتبر دي ميستورا، أن الغارات الروسية في سورية «ستصعب الحسابات»، آملا بتجنب «التصعيد العسكري بين روسيا والولايات المتحدة»، ومعرباً عن أسفه لرفض الائتلاف المعارض المشاركة في مجموعات العمل للتسوية بسورية.
على خط مواز اعتبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لهم بعد اجتماعهم في لوكسبورغ، أن «التصعيد العسكري الروسي في سورية ينذر بإطالة أمد الصراع وتقويض العملية السياسية»، في حين حذرت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني من عدم تنسيق الخطوات بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي»، وشددت على أنه «في ظل التطورات الحالية يجب إشراك نظام (الرئيس بشار) الأسد في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة».
وقبل الاجتماع دعت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم روسيا لـ«لعب دور سياسي في سورية أكبر من دورها العسكري»، في حين طالب وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك الاتحاد الأوروبي بالحوار مع روسيا لتسوية الأزمة في سورية.
ميدانياً ومع تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها نفذت 55 غارة دمرت خلالها 53 هدفاً في اللاذقية وحماة وإدلب وحلب، أوضح بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن وحدات الجيش مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي استطاعت خلال أيام قليلة «إحكام السيطرة» على تسع بلدات وتلال حاكمة بريف حماة الشمالي، وتطهير 4 بلدات وتلال إستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي من الإرهابيين، كما أكد البيان سيطرة الجيش على كامل المنطقة الحرة بحلب.
وفي حمص توقعت مصادر خاصة في حديث لـ«الوطن» اقتراب موعد بدء عملية عسكرية واسعة من عدة جبهات ومحاور باتجاه بلدة تلبيسة بريف المحافظة الشمالي على اعتبار أنها أحد أهم معاقل قياديي جبهة النصرة تمهيداً لإعادة افتتاح طريق حمص حماة الدولي، فيما أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» في حلب أن الجيش يعد العدة بمؤازرة قوات الدفاع المحلي للتقدم نحو مدرسة المشاة بعد التقدم الذي حققه بتطهير المنطقة الحرة وسجن الأحداث وقرية كفر طون وجبل عنتر في ريف المحافظة الشمالي من تنظيم داعش.