نصرالله: السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا

نصرالله: السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٧ أكتوبر ٢٠١٥

شنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هجوماً عنيفاً على السعودية معتبراً أنها "المسؤولة عن القتل في منطقتنا وهي التي قتلتنا في حرب تموز"، مشيراً إلى أن "الحزب يريد انتخابات وفق قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح".
وأشار نصرالله، في لقائه السنوي مع المبلّغين وقارئي العزاء أمس عشية بدء شهر محرم، إلى أنه "بعدما أمعن آل سعود في قتل الشعب اليمني" كان لا بد من التذكير بأن "دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، كان خدمة مصالح الأميركي في المنطقة".
وأضاف: "هي التي موّلت الحروب منذ حرب صدام على إيران، ومن ثم في أفغانستان وباكستان والعراق... والاستخبارات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003، وهي مسؤولة عن كل دم سفك ولحم فُري لدى كل الطوائف والمذاهب في هذا البلد. والسعودية قتلتنا في حرب تموز 2006، وأول من سيُسأل يوم القيامة عن دمنا في تموز هم آل سعود".
وتابع: "السعودية حاولت ضرب محور المقاومة من ايران الى روسيا وفنزويلا بتخفيض سعر النفط، وكانت دوماً تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فباتت تجاهر بكل ذلك".
كما اتهم نصر الله السعودية بأنها "تُدير" تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش" وتنظيم "القاعدة" في اليمن، على الرغم من أن هؤلاء الإرهابيين "سيُشكّلون خطراً عليها لاحقاً. ولكنها اليوم عمياء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها".
وحمّل نصر الله الرياض مسؤولية مقتل آلاف الحجاج في منى عشية عيد الأضحى بسبب "إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة".
وقال: "ما حصل سلوك داعشي لا يمتّ للإنسانية بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات في ظروف قاسية، إضافة قيام الجرافات بجرف الحجاج ووضعهم في مستوعبات من دون التمييز بين الأموات ومن كان منهم حياً".
وأكّد نصرالله أن الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي الذي يُحاول التمدّد في كل أصقاع الأرض وصولاً الى تشيلي، مشدداً على "الوحدة الإسلامية لأن اليوم أوانها، فليس التكفيري والوهابي هو السني، بل هم جزء صغير من أمة المليار مسلم".
وفي الشأن اللبناني، رأى نصرالله أن " لا أفق للحل في لبنان لأن الجميع ينتظر وضع المنطقة ليحسم خياره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الارتهان للخارج".
وحول الانتخابات النيابية، قال:" لن ندخل في قانون الـ 60 الذي يعيد التركيبة نفسها، بل نريد قانون النسبية الذي يعكس التمثيل الصحيح"، مشيراً إلى أن من يرفض هذا القانون هم جماعة " 14 آذار"، خصوصاً "تيار المستقبل الذي يخشى صعود نجم قوى سياسية وقادة جدد، لأنهم يعرفون أنهم خسروا في الانتخابات الأخيرة 35 في المئة من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار".
وعن الحراك الشعبي، كرّر نصرالله أن "المطالب محقّة، لكننا في خضمّ معارك ولا يمكن أن ندخل الآن في سجال داخلي. ويجب أن يكون للحراك قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن يدعونا إليه".
وفي الشأن السوري، أكد نصرالله أننا "أمام فرصة لتعزيز الانتصارات وكسر المشروع الذي يُحاك للمنطقة وسنعمل على استغلالها"، مشيراً إلى أن "الخطر الوجودي لا يزال قائماً لكننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات".
كما شدّد على أنه "لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي. وإذا كانت المعركة اليوم مع التكفيري، إلا أن النصرة والقاعدة وداعش جميعاً خدم لدى الصهيوني الذي من مصلحته سقوط النظام في سوريا، وهذا مشروعه منذ العام 2006"، لذلك "يجب أن نحذر من العدو، وأن نكون مستعدين دائماً، من دون أن نُرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهي تتطلّب الجهوزية". وفي الشأن الفلسطيني، رأى نصر الله أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو "في حال تخبّط اليوم... والضفة أمام انتفاضة ثالثة".
وذكّر بأن الاحتلال الإسرائيلي حاول عرقلة الاتفاق النووي، "إلا أن الاتفاق وقّع، وهو سيفتح أمام إيران الكثير من الفرص والأبواب".