اتفاق مبدئي بين بروكسل وأنقرة حول أزمة اللاجئين

اتفاق مبدئي بين بروكسل وأنقرة حول أزمة اللاجئين

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٧ أكتوبر ٢٠١٥

تعهَّدت كل من بروكسل وأنقرة بتكثيف تعاونهما حول أزمة اللاجئين، ووعد الاتحاد الأوروبي بالعمل على «مقاربة منظمة» لإعادة إسكان اللاجئين في تركيا، وتعزيز وسائل خفر السواحل الأتراك، فيما تعهَّدت تركيا في المقابل، بفتح ستة مراكز استقبال لطالبي اللجوء، بمساعدة مالية أوروبية.
ويأتي هذا الإعلان بعد اتفاق مبدئي بين قادة المؤسسات الأوروبية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته بروكسل، أمس الأول.
وتكشف «خطة العمل»، التي نشرت المفوضية الأوروبية نسخة موقتة عنها، «سلسلة أعمال وعمليات تعاون يجب تطبيقها على وجه السرعة من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف مساعدة أنقرة على التعامل مع التدفق الكبير للاجئين، ومنع تدفق مهاجرين عشوائيا من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي».
وبعض التدابير التي تمّ التطرّق إليها كانت معروفة، كوعد من الاتحاد الأوروبي بـ «صرف حتى مليار يورو» في 2015 و2016، لمساعدة تركيا على تولّي أمر 2.2 مليون لاجئ سوري وعراقي، موجودين على أراضيها.
كما يتعهّد المسؤولون الأوروبيون «دعم البرامج القائمة في الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي، بما يسمح للاجئين في تركيا بالانتقال إلى الاتحاد الأوروبي بانتظام»، من دون تعريض حياتهم للخطر على متن زوارق متهالكة في بحر ايجه.
وبحسب خطة العمل، «سيتكثّف العمل للتوصل إلى مقاربة منظّمة لتوزيع لاجئين في كل دول الاتحاد الأوروبي».
من جهتها، تعهَّدت تركيا «إعطاء أولوية لفتح ستة مراكز لاستقبال لاجئين تمّ بناؤها بتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي».
وتم التشديد على ضرورة «مكافحة مهربي المهاجرين» بفضل تعزيز وسائل خفر السواحل الأتراك. وتتعهد تركيا، في هذا الصدد، تكثيف دورياتها وعملياتها للإنقاذ البحري و «زيادة تعاونها مع خفر السواحل اليونانيين».
إلى ذلك، أعلنت قوّة خفر السواحل الإيطالية إنقاذ أكثر من 1800 مهاجر، أمس الأول، من ستة قوارب منجرفة رصدت مقابل سواحل ليبيا في البحر المتوسط.
ونقل 1830 شخصاً إلى اليابسة في ست عمليات مختلفة لإنقاذ ركّاب أربعة مراكب متهالكة وزورقين مطاطيين، بحسب خفر السواحل.
وشاركت في أعمال الإغاثة ثلاثة زوارق إيطالية وسفينتان بريطانية وإيرلندية من ضمن أسطول مهمة الاتحاد الأوروبي للإنقاذ في المتوسط.