روسيا تبدي استعدادها للاتصال بـ "الجيش الحر" في سورية "إن وجد أصلا"

روسيا تبدي استعدادها للاتصال بـ "الجيش الحر" في سورية "إن وجد أصلا"

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٥ أكتوبر ٢٠١٥

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع الجيش الحر في سوريا، إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لاوس قال الوزير الروسي: "نحن على استعداد لإقامة اتصالات مع الجيش الحر، إذا كان هو بالفعل جماعة مسلحة من المعارضة الوطنية تملك قدرات معينة وتضم سوريين".

وتابع لافروف: "إن التنظيم <الجيش الحر> بات وهميا، وعلى الأقل طلبت من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم معلومات ما حول مواقع هذا الجيش السوري الحر وقادته".

وأضاف: "لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة".

وشدد لافروف على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستكون خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، مؤكدا أن هذا البيان يقضي بضرورة تسوية الأزمة السورية سياسيا بشكل سلمي فقط.

وأضاف: "لذلك ما يصدر في الآونة الأخيرة من بعض العواصم حول ضرورة حل النزاع عسكريا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، هو دعوة لانتهاك القانون الدولي".

كما أكد لافروف أن موسكو على اتصال مستمر مع واشنطن بشأن العملية الجوية الروسية في سوريا واقترحت إجراء اتصالات مباشرة بين عسكريي البلدين بهذا الشأن في القريب العاجل.

وقال الوزير الروسي: "إن التصريحات العلنية لقيادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تؤكد ضرورة مكافحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى أنه سمع في هذا السياق غالبا تقييمات إيجابية للقرارات التي اتخذتها موسكو تلبية لطلب القيادة السورية.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي أنه سمع تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول اهتمام بغداد بدعم الطيران الروسي في تدمير مواقع الإرهابيين في العراق بعد أن أثبتت الأيام الأولى من الغارات الروسية في سوريا الفعالية العالية للقوات الجوية الروسية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو لم تتلق أي طلب رسمي من العراق بهذا الشأن.