الإستخبارات التركية تخطف مجموعات المعارضة السورية المعتدلة

الإستخبارات التركية تخطف مجموعات المعارضة السورية المعتدلة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

 أعلن موقع “Mcclatchy dc” الاميركي استناداً الى مصادر عديدة وقوف الاستخبارات التركية وراء عملية اختطاف مجموعة من عناصر ما يسمى بـ”المعارضة السورية المعتدلة” التي دربتها الولايات المتحدة.

وقد نقلت مصادر مطلعة عن “المعارضة السورية” قولها إنه تم تسريب المعلومات عن وصول مجموعة من المقاتلين السوريين (الذين قامت بتدريبهم واشنطن) بسبب خشية تركيا من ان يشكل هؤلاء المقاتلون رأس حربة في مهاجمة المسلحين الذين وصفتهم بـ”الاسلاميين” المقربين من أنقرة، بمن فيهم عناصر “جبهة النصرة” و”احرار الشام”.

ويشير الموقع إلى أن مسؤولين أتراكاً أقروا بدقّة هذه المعلومات، ويبيّن أن احد هؤلاء المسؤولين تحدّث عن تسريب أنقرة معلومات حول وصول المسلّحين الى الاراضي السورية على أمل أن يؤدي التفكيك السريع للبرنامج الاميركي المتعلّق بتدريب “المقاتلين المعتدلين” لدفع واشنطن نحو توسيع التدريب و التسليح للجماعات المسلّحة التي تركز جهودها على الاطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الاسد.

وبحسب الموقع، فإن ضابطاً في الفرقة الثلاثين (وهي الفرقة التي تعرض عناصرها للخطف على يد مسلّحي جبهة النصرة) أكد للموقع وجود معلومات تفيد بأن أنقرة سبق وحذّرت “جبهة النصرة” من تعرضها للاستهداف على يد هذه الفرقة. ونوّه الضابط إلى محاولة تركيا الاستفادة من هذه الحادثة من اجل تعزيز دور “جبهة النصرة واحرار الشام” في مناطق الشمال السوري، وإقناع الولايات المتحدة بتسريع عملية تدريب “المعارضين”.

وتضمن التقرير الذي نشره الموقع الأميركي كلاماً منسوباً لقائد ميداني فيما يسمى “المعارضة السورية المعتدلة” يلحظ عدم وجود “خلافات ايديولوجية بين داعش وجبهة النصرة، بل مجرد صراع سياسي من أجل السيطرة”. ويشير إلى أن “جميع القياديين الكبار في “النصرة” سبق وان كانوا في صفوف “داعش”.

ويستدل الموقع بكلام للاميركي أيمن التميمي، الخبير في شؤون الجماعات المتشددة في سوريا والعراق في منتدى الشرق الاوسط، الذي قال إن الدعم التركي “للتحالف السلفي-الجهادي –الاسلامي في الشمال (السوري) هو امر واضح”، قائلاً إن “هذا الدعم هو على الارجح تكتيكي وايديولوجي، إذ ان حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتبنى أهداف الاسلاميين”.