بغداد: 35 قتيلاً و107 جرحى بتفجير إرهابي تبنّاه "داعش"

بغداد: 35 قتيلاً و107 جرحى بتفجير إرهابي تبنّاه "داعش"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٣ أغسطس ٢٠١٥

قُتل 35 شخصاً وجُرح 107 آخرون، اليوم الخميس، في تفجير شاحنة مفخّخة في سوق مزدحمة في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد، تبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
ووقع التفجير في ساعة ذروة في السوق، مع تجمّع العديد من تجار الخضار والفاكهة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لقناة "السومرية نيوز" إن "حصيلة التفجير الذي استهدف فجر اليوم، علوة جميلة التابع لمدينة الصدر شرقي بغداد، انتهت عند 35 قتيلاً و107 جرحى"، موضحاّ أن "التفجير نُفّذ بواسطة شاحنة (براد) مفخخة".
وقام مسعفون بجمع أشلاء بشرية للضحايا، في حين قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الإسعاف، أو معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان.
وأدى التفجير إلى دمار كبير في السوق لا سيما في الشاحنات المبرّدة الناقلة للخضار.
وأعلن "داعش"، في بيان، أنه "في عملية مباركة مكن الله لجنود الدولة الاسلامية تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمّع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في أحد أهم معاقلهم في مدينة الصدر".
وفي سياق منفصل، رأى رئيس الأركان الأميركي المنتهية ولايته الجنرال ريموند اودييرنو، الاربعاء، أن تحقيق المصالحة في العراق لا ينفكّ يزداد صعوبة، معتبراً أن تقسيم هذا البلد "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يُمزّقه.
وقال الجنرال اودييرنو، الذي كان أعلى ضابط أميركي في العراق والذي يتقاعد من منصبه كرئيس للأركان يوم الجمعة، إن تركيز الولايات المتحدة في الوقت الراهن يجب أن ينصبّ على قتال "داعش" الذي يُسيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق.
وخلال مؤتمر صحافي وداعي، بدا الجنرال الأميركي متشائماً حيال فرص تحقيق مصالحة في العراق حيث أسفر النزاع الطائفي عن سقوط عشرات آلاف القتلى.
ورداّ على سؤال عن فرص المصالحة، قال إن "هذا الأمر يُصبح أكثر فأكثر صعوبة يوماً تلو الآخر"، متوقّعاً أن العراق في المستقبل "لن يُشبه ما كان عليه في السابق".
وعن امكانية تقسيم هذا البلد، قال: "أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والديبلوماسيين أن يروا كيف يُمكن لهذا الأمر أن يجري، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل"، مضيفاً "ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعداً بعد لتأكيده".
وأكد الجنرال الاميركي أنه "يجب علينا أولاً أن نعالج (مشكلة) تنظيم الدولة الاسلامية وان نقرر ماذا سيكون عليه الامر لاحقاً".
وعن الجهود الرامية لمكافحة "داعش"، قال الجنرال اودييرنو إن الحرب على "داعش" تواجه "مأزقاً، على الجيش الأميركي أن يبحث نشر قوات إسناد على الأرض إلى جانب القوات العراقية إذا لم يشهد تقدماً في الأشهر المقبلة".
وعمّا إذا كان يتعيّن على الولايات المتحدة نشر قوات على الأرض، قال اوديرنو إنه إذا لم يحُرز الجيش الأميركي التقدّم الذي يحتاجه في الأشهر القليلة المقبلة "علينا على الأرجح النظر تماماً في نشر بعض الجنود (مع القوات العراقية) ثم نرى إذا كان قد حدث اختلاف"، مضيفاً: "هذا لا يعني أنهم سيُقاتلون لكن سيُساعدونهم ويتحرّكون معهم."
وأضاف: "أعتقد أن هذا خيار علينا أن نطرحه على الرئيس عندما يحين القوت المناسب".